lunes, 18 de abril de 2011

Traduction en arabe dialectal (darija marocaine) du "Discours de la servitude volontaire" de La Boétie


عبودية الناس
راه الناس اللي بغاوها
                         إتيان دو لابويسيه (كاتب فرنساوي من القرن 16)
                                               ترجمة: حكيمة برادة و مصطفى الناوي  
                            2001


كَثْـرَةْ الحُكّـَامْ مَـا فِيْهَـا رْبَـــاحْ
حَاكْــــــمْ وَاحْـــــدْ وُ سْدِّيْنَـــا
و مَـــلِكْ وَاحْـــــدْ وُفَضِّيْــــــنَا
هَاكَّا اخْطَبْ أوليس ف كتاب هوميروس، وْ ُلو كَانْ قَال كثرة الحكام ما فيها رباح وحبس لُو كَانْ جَابْهَا فْ الصوَابْ ؛ وَ لَكِنْ إِلا جَيْنَا لَلْحَقّْ كان عليه يقولْ بْالِّلي لَحْكَامْ دْيَالْ الجْمَاعة مَا يَمْكنش يكون فيه الرّْبَاحْ ما دَامْ لَحْكَامْ دْيَالْ الْفَرْدْ، غِيرْ كَا يرجع سيّدْ، قَسْوَة وْحْمَاقْ. عِوَضْ من هَاذْ الشِّي، عَكْسْ الآيهْ و قال : حاكْم واحد وسدينا ، و ملك واحد و فضينا .
بِيناتْنَا أوليس يمكن لينا نعذروه، حيث استعمل هاذ الكلام باشْ يطفِي الفْتْنَة فْ وَسْطْ الجَيْشْ. و هَاكَّا، كَا يَظْهَرْ لي، مْلِّي مَا صَابْ كِي يدِيْر دَار كِي صَابْ ؛ وِيلاَ رْجْعْنَا لَلْحَقّْ، مَا كاينش شي مُصِيبه اكْثرْ مْن أَنَّ الْوَاحْدْ يْكُوْن تحْت طَاعْةُ سيّدْ اللِّي بْطَبِيعْتُو مَا يمكن ليناش نثيقو فيه مَا دَامْ قَادْرْ عْلْ الشَّرّْ وقتما رشقْ لِيه، و كُلّْمَا كثْرُوا الحُكَّامْ كُلَّمَا كثْرَتْ المْصَايْبْ. مَا بْغَيْتشْ دَابَا نناقش هَاذْ الْمُشْكَلَة اللِّي اشْحَالْ ادَّاوْا وْ جَابُوا فِيهَا : مُشْكِلْةْ وَاشْ الجُمْهُورِيَّاتْ احْسَنْ مَنْ الملكياتْ؛ وْ لَو كَانْ بْغِيتْ، قْبلْ مَا نْشُوفُو بْلاَصَة هَاذْ الْحُكْمْ الْفَرْدِي وسْط لْحْكَامْ لُخْرَى، يْقولوا لِينَا بَعْدَا وَاشْ عَنْدُو شِي بْلاَصة وَسْطْهُمْ، حِيثْ فِيْنْ بْلاَصْة الجمهور فْ حُكْم اللِّي كُلْ شِي فِيْه فْ يدّْ وَاحْدْ . نْخَلِّيوْ هَاذْ الْمُشْكِلْ لْوَقْتْ آخُرْ خَاصّْ بِيهْ. [حيثْ] فُوقْ هَاذْ الشِّي مَا كَا يَجْبّدْ غِيرْ الصّْدَاعَاتْ السِّياسِيَّة .
اللِّي بْغِيتْ أَنَا نَفْهَمْ دَابَا هُوَ كِيفَاشْ هَاذْ الْعَدَدْ كلُّو دْيَالْ بَنِي آدَمْ، دْيَالْ الْقُرَى، دْيَالْ الْمُدُنْ وْ دْيَالْ الُقَومَانْ خَاضْعِيِنْ لْطُغْيَانْ [شخص] وَاحْدْ اللِّي قوّْتُو كُلّْهَا هُمَا اللِّي اعْطَاوْهَا لِيهْ، و اللِّي ما يْقْدرْ يْسِيءْ لِيهٌمْ إِلاَّ بْقْدَرْ مَا كَا يَصَبْروا لِيْهْ، و اللِّي مَا يْمْكَنْ لِيهْ يضُرّْهُمْ غِير إِلاَ فَضُّلُوا يصَبْرُوا علِيهْ عْلَى يْوَاجْهُوهْ . مْصِيبَة كْبِيرَة جَارِي بِهَا الْعَمَلْ ، كَا تْبَكِّي وْ مَا بْقَاتْشْ عْجُوبَة، هَاذْ الْمَنْظَرْ اللِّي كَا نْشُوفُو فِيهْ مليون دْبْنَادْمْ يْخَدْمُوا فْ الذّلْ وْ رَقْبَتْهُم مَرْبُوطَة بْلاَمَا تْكُونْ شِي قُوَّة اقْوَى منّْهُمْ هِيَّ اللِّي بَزَّزْتْ عْلِيْهُمْ، وِ لَكِنْ حِيثْ فتْنَاتْهُمْ وْ سَحْرَاتْهُمْ غِيْر سْمِيَّةَ : الْوَاحْدْ . وهَاذْ الْوَاحْدْ مَا عَنْدْهٌم لاَشْ يْخَافُوا مْنُّو و هُوَ غِيْرْ وَاحْدْ، و مَا عَنْدْهُم لاَشْ يَتْغَرمُوا بِيهْ وهُمَا مَا كَايْشُوفُو مْنُو غِيْر الْوِيْل والظُّلْمْ . بن آدم ضْعِيفْ، وعليها كانطيعوا بزاف دْ الأحيان، القوة وكَا يْخَصْنَا دِيْمَا نْتْرجَّاوْ حِيث ما يمكن ليناش نْكونٌوا دِيْمَا احْنَا هُمَا القْويِين. شُوفْ دَابَا إِلاَ شِي أُمَّة اضْطَرَّتْ تَخْضَعْ بقوة السّْلاَحْ لْوَاحْدْ ( بْحَالْ اللِّي جْرَى لأثِينَا فْوَقْتْ حُكْمُ الثلاثين طاغية ) مَا شِي عْجُوبَة أبداً ، كَا يْخُصْنَا غِيْرْ نتفقصوا عليها؛ وِيْلاَ جِيْنَا للحق ما كا يَخَصْشْ الْوَاحْدْ ولاَ يَتْعَجَّب و لا يتفقص، كا يْخَصُّوا بالعَكْسْ يْعَضّْ فْ الصّْبَرْ باشْ يْوَجّْدْ رُوحُو للطَّرْحْ الجَايْ.
وَاجْبْ الصَّدَاقَة اللِّي كَا تَرْبَطْ بِينَاتْنَا كَا يَاخُذْ وَقْتْ كْبِيْر مَنْ حَيَاتْنَا، وُ هَاذِي حَاجَة طَبِيعِيَّة. مَعْقُولْ نْحْبُّوا الْمْزِيَّة و نْقَدّْرُوا الْفْعَالْ الطَّيِّبَة وْ نْعْتَرْفُوا بالْخِيرْ الْلي كَايْتْدَار فِيْنَا، نَخَلِّيوْا شْوِيَّا مْنْ رَاحْتْنَا بَاْش نْزِيدُوا فْ رَاحْة وْ شَرَفْ الصَّدِيقْ اللِّي حَبِّينَاهْ و اللِّي كَا يْسْتَحقّ.ْ لِهَذَا إِلا سُكَّانْ شِي بْلاَدْ لْقَاوْا شِي شخصية كْبِيرَة من بِينْهُمْ ثْبْتَاتْ لِيْهٌمْ، بَاعْمَالْهَا فطْنَة قْويَّة فحْضَانْتْهٌمْ    وُ زْعَامَة كْبِيرَة ف الدَّفاع عْلِيْهٌمْ و نْبَاهَة بَالْغَة فْ حُكْمْهُمْ، و إِلاَ بْدَاوْا من هْنَا يْوَالْفُوا يْطِيعُوه طَاعَة عَمْيَّا لْحَدّْ أنهم يْعْطِيوهْ امتيازات زَايْدَة عليهم مَاعْرَفْت وَاشْ مْنْ المَعْقُول يْحَيْدُوه من البْلاَصَة اللِّي كانت فيها افْعَالُو مْزْيَانَة باش يْحُطُوه فْ بْلاَصَة اللِّي تْقْدَرْ تْصبحْ فِيهَا خَايْبَة؛ واخَّا طَبِيعِي وُ مَعْقُولْ نْكُونُوا طَيّْبِينْ مْعَ هَاذَاك اللِّي تصَرَّفْ مَزْيَان مْعَانَا و نْثِيقٌوا فيه بْلاَمَا نْحْضِيوْا اطْرَافْنَا .
و لَكِنْ يا سِيدٍي ربي، آشْ هاذْ الشِّي؟ كِيفَاشْ نْسمِيوا هَاذْ الشِّي ؟ آشْ هَاذْ الْوِيلْ ؟ آشْ مَنْ شُوْهَة أو، اكْفَسْ من هَاذَا، آش مْنْ شُوهَة مْشوّْهَة ؟ مْلِّي المْلاَينْ دْ النَّاسْ مَاشِي غِيرْ طَايْعِينْ وْلكن خدمْ وُ مَاشِي مَحْكُومِينْ وَ لَكِنْ مْضْطَهدِينْ، مَا عَنْدهُمْ لا امْلاَكْهُم و لا نَاسْهُم و لا عْيَالاَتْهُمْ وَلاَ عْيَالْهُمْ، وُ حْتَى حْيَاتْهُمْ مَاشِي دْيَالْهُمْ! صَابْرِينْ عْلْ السّْلب و النّْهْبْ و التْسلْكِيطْ    و  الكْهَابة، وهَاذْ الشِّي كلُّو مَا جْايْشْ مْنْ جِيشْ أَوْ مْنْ عَسْكَرْ هَمَجِي مفْرُوضْ عْلِيهُمْ يْدَافْعُوا عْلَى نفسهم ضدُّو، جَايّْ من واحْدْ بُّوحْدُو مَا هُوَ لا هيركيل و لا شمشون، مَا هُوَ إِلاَ ارويجل، و هو في الغَالِبْ أكبر خَوَّاف و أكبر مْبَنَّتْ فالأُمَّة، ما مْوَالْفَشْ بالبارود و لكن برملة المْحَارُكْ إِلاَ خْرَجْ لِيْهَا . مَا عنْدُو قُوَّة بَاشْ يآمر الناسْ و لا حتى قُدرة باشْ يدير خَاطْر حتى امريوة! غَادِ نْسَيمِوْا هاذَا ذْلّْ ! و الناس اللِّي كا يخضعوا ليه غاد نقُولُوا عليهم بأنهم قُفَّة دْ الذَّلْ ! إِلاَ زوجُ أوْ ثْلاَثَة أو حْتَى ارْبْعَة ما دَافْعُوشْ عْلَى رَاسْهُم ضد واحد، هاذِي حَاجَة غْرِيبَة بالْحَقّْ كَا توقع حيث يمكن تكون نفسهم قليلة، و لكن إلا مْية، إِلاَ أَلْفْ صَابْرِينْ عْلَى واحد غَاد نقٌولُوا باللِّي هما اللِّي مَا بْغَاوْشْ يْهَزُّوا الرَّاسْ . اللاَّ، مَا غَادِيْش نْقُولُوا حيث ما قَادْرِينْش عْلِيه و اللاَّ خَايْفِينْ مْنُّو، غَادِينْ نْقُولُوا: مَا مدِّينهَاشْ فِيهْ. أمَّا إِلاَ مَاشِي مْيات رَاجْلْ وْ مَاشِي أَلْفْ، وْ لَكِنْ ميات بْلاَدْ وْ أَلْفَ مْدٍينَة، مليون رَاجْلْ، شْفْنَاهٌمْ مَا قَادْرِينْشْ يْهَجْمُوا عْلَى وَاحْدْ اللِّي مَا كَا يصْبَحْ المْحْظُوظُ منهم عندو إِلاَّ اخْدِيمْ و عَبْدْ، كَاْينَة شِي سْمِيَّة نْسمِّيوْا بِيهَا هَاذْ الشِّي؟ وَاشْ هَاذا  ذْلّْ؟. بالْحَقّْ كُلّْ بْليَّة عَنْدهَا ف العَادَة نَوْع من الحدود اللِّي مَا يمكن لِيهَاشْ تْفَوتْهَا . زُوجْ دْ الرْجَالْ وْحْتَى عَشْرَة، يمكن يْخَافُوا مْنْ وَاحْدْ، وْ لكن أَلْفْ، وْ لكن مليون د بنادم، و لكن ألف مدينة إِلاَ مَا وَقْفَاتْشْ تْدَافع عْلَى رَاسْهَا ضد واحد، هاذا ما بقاش ذْلّْ، حِيثْ الذّْلْ مَا وْاصَلْشْ حتى لْهَاذْ الْحَدّْ. والشجاعة، من جِهْتْهَا مَا كَا تعْنِيشْ أَنَّ واحد بُوحْدُّو يْنَقَّزْ سُورْ و اللاَّ يهجم على جيش واللاَّ يحتل مملكة. إِيْوَا أَشْنُو هَاذْ الشُوهَة المْشُوْهَة اللِّي بزَّافْ عْلِيهَا حْتَى سْمِّية الذَّلّْ، وُ اللِّي حْتَى الْنَّعْتْ الخَايْبْ بَزَّافْ عْلِيهَا، وُاللِّي كَا تَنْكُرْهَا
حْتَى الطبيعة اللِّي صَنْعَاتْهَا وُ اللِّي حْتَى اللّْسَانْ رَافْضْ يْكَنِيْهَا ؟
مْنْ جِهة اخْرى، نْحَطُو خَمْسِينْ أَلفْ وَاحَدْ مْسَلَحْ وْ نْحَطُو قْبَالتْهُمْ خَمْسِينْ أَلَفْ اخْرَى نْخَلِيوهمْ يتْشَابْكُوا، اللِّوَالَى كَايتْضَاربُوا بَاشْ يْحَّقْقُوا حُرِّيتْهُم وُ لُخْرَاينْ بَاشْ يْكَلْعُوهَا لِيْهُمْ. نْتْخَاطْرُوا شْكُونْ اللِّي غَادِي يْرْبحْ مْنْهُمْ ؟ شْكُونْ فِيهُمْ اللِّي غَادِي يْهْجَمْ مْنْ قَلْبُو ؟ وَاشْ اللِّي مَا كَايْتْعَذّْبُوا هَاذْ الْعَذَّابْ غِيرْ بَاشْ يزْنّْدُوا نار حريتهم ، و اللاَّ هَاذُوكْ اللِّي، سْوَا ضرْبُوا و اللاَّ كْلاَوْهَا، ما كايتسنَّاوْا غير حاجة وحْدَة: يْوَلِّيْوا لْخْرَايْنْ عْبِيدْ دْيالْهُمْ ؟ اللّوَالَى ديما بِينْ عَيْنِيهُمْ الْحْلاَوَة دْ الْحَياة دْ زْمَانْ و وقتاش يْرَجّْعُوها، كيف وَالُو ذَاكْ الشِي اللِّي كَا يقاسِيوْه فْ وقت المعركة قدام ذَاكْ الشِي اللِّي غَادِينْ يْعَانيوْه إِلَى الأَبَدْ، هُمَا و أولادهم و ترِّيكْتْهُمْ. أَمَّا لْخْزَايْنْ مَا عَنْدْهُمْ مْنِينْ تْجِيهٌمْ النفّسْ غِيرْ مْنْ نْغِيزَة الطّمَعْ اللِّي دْغْيَا كَا تْطْفَى قُدَّامْ الْخَطَرْ و اللِّي الشعالة دْيَالْهَا كَا تطْفِيْهَا أَوْلْ قْطِيْرَة دْ الدّْمْ تْسِيلْ منْهُمْ. شُوفْ الْمْعَارك المْشْهُورَة اللِّي ربحوها الكريكْ هَاذِي اكْثَرْ مْنْ أَلْفَينْ عَامْ و اللِّي مَازَالْ كَا نْضربوا بِهَا المثل ف كُلّْ بْلاَدْ حتى لليوم، بْحَالْ إِلاَ يَا للهْ وقْعَاتْ الْبَارحْ: شْكُونْ يْحْسَابْكْ اللِّي اعْطَى للكريك، اللِّي كاَنُوا قْلاَلْ، النفّسْ و مَا شِي غِيرْ الْقٌدْرَة، بَاشْ قَاوْمُوا ذِيكْ السفن كلها اللِّي كانت مْغَطْيَة البحر، و شْكُونْ يْحْسَابْكْ اللِّي غَلّْبْهُمْ عْلَى ذِيْكْ الأُمَمْ كَامْلَة هٌمَا اللِّي الْجِيشْ دْيَالْهٌمْ كامل قَلْ حْتَى مْنْ الضُبَّاطْ دْيَالْ الْجُيُوشْ          دْ عْدْيَانْهُم؟ إلاَِ جِيْنَا للْحَقْ، فْ ذَاكْ الْزْمَانْ دْ الْعَزّْ اللِّي كَا نتْكَلمٌوا عْلِيْه، رَاهْ مَا كَانْتْشْ مْعْرَكَة دْيَالْ الكريك ضد الفرس، رَاهْ كَانْ انْتِصَارْ دْيَالْ الْحُرِّيَة و الاستقلال عْلَى لْحْتِلاَلْ و السيطرة،  وْ رَاه كان انتصار ديال الحرية عْلَى الطّمَعْ .
ملِّي كَا نْسَمْعُوا شْحَالْ مْنْ قُوَّة عمَّرَاتْ بِهَا الْحُرِّيَة صْدٌورْ النّاسْ اللِّي كَا يْدَافْعٌوا عْلِيْهَا، كَا تْجِيْنَا عْجُوبَة؛ وْ لَكِنْ مْلِّي وَاحْدْ بُّوحْدُو يَقْهَرْ مْيَات ألف و يقلع لِيهم حريتهم: الشِي اللِّي كَا يْوْقَعْ فْ كُلْ بْلاَدْ، كُلْ يُومْ عْلَى يد كل واحد فِينَا: شْكُونْ اللِّي يْقْدَرْ يْثِيّقْ هَاذْ الشِي، إِلاَ غِيرْ                                                                                                                                                    سْمْعُوا بْلاَمَا يْشُوفُوا؟ وُ فْرضْنَا هَاذْ الشِي مَا وْقَعْ غِيرْ فْ بُلْدَانْ غْرِيبة و بْعِيدَة عْلَى مَا يْتْقَال، شْكُونْ اللِّي مَا يْفَكرْشْ بأَنَّ هَاذْ الشِي كُلُّو اكْذٌوبْ و بْهُوتْ وْ مَاشِي حَقِيقَة ؟ فُوقْ هَاذْ الشِي، هاذْ الطَّاغِي مَا يْحْتَاجْشْ حَدّْ يْحَارْبُوا، وُمَا يْحْتَاجْشْ حَدّْ يْهْزْمُوا، حِيثْ كَا يهزم نفسو بنفسو، غير البلاد ما تقبلش تْكُونْ عبد دْيَالُو . مَاشِي لاَزْمْ نْكلْعُوا لِيه، غِيْر مَا نْعْطِيوهْشْ، مَاشِي لاَزْمْ البْلاَدْ تضرب تمارة عْلَى مصْلَحْتْهَا، مْصَّابْ غِيرْ مَا تْدِيرْ وَالُو ضد مصْلَحْتهَا. رَاهْ الشُّعُوبْ هِيَ اللِّي كَا تْخَلِّيهُمْ يْسَلْسْلُوهَا، وِيلاَ جِيْنَا للْحَقْ هِيَ اللِّي كَا تْسَلْسَلْ نْفْسْهَا بِنْفْسْهَا؛ حِيثْ غِيرْ مَا يْبْقَاوشْ يْخَدْمُوه يتْحَرْرُوا مْنُّو. رَاهْ الشعْبْ هو اللِّي كَا يْقْهَرْ رَاسُو بْرَاسُو وْ كَا يْهْلَكْ نْفْسُو بْنْفْسُو، هٌوَ اللِّي، مَا بِينْ يْكُونْ عَبْدْ أوْ يْكُونْ حُرّْ لاَحْ حُرِّيتُو وْ هزّْالْبْرْدْعَة. هُوَ اللِّي قَابْلْ عْلَى مُصِيبْتُو أَوْ أَكْفَسْ مْنْ هَاذْ الشِي هُوَ اللِّي كَا يقْلَّبْ عْلِيهَا . لَوْ كَانْ كَا يْدْفَعْ أَيْ ثَمَنْ بَاشْ تَرْجَعْ لِيهْ حُرِيْتُو، مَانْبْقَاشْ نْنْغُزْ فِيهْ. وَاشْ كَايْنْ مَا احْسَنْ مْنْ أنَّ الْوَاحْدْ يْسْتَرْجَعْ حَقُّو الطَّبِيعِي بَاشْ يْرْجَع بنادم بعدمَّا كان بهيمة؟ فوق هاذ الشي أنا مَا كَا نْطْلَبْشْ منُّو هاذ الرُّجُلَة كَامْلَة، وْ حَاجَة طَبِيعِيَّة أنُّو يْفَضّلْ الأَمَانْ مْعَ الْمِيزِيرِيَّة عْلَى شِي أَمَلْ مَا مْضْمُونْشْ فْ حْيَاةْ كْرِيمَة. إيْوَا !  إِلاَ كَانْ خَاصْنَا غِيرْ نْكُونُوا مْغْرُومِينْ فْ الْحُرِّيَة بَاشْ تْجِيْنَا وِيْلاَ كَانْ خَاصْنَا غِيرْ نْبْغِيْوهَا بَاشْ تْكُونْ، وَاشْ كَايْنْ عْلَى وَجْهْ الأَرْضْ شِي أُمَّة اللِّي مَازالْ غَادَة تْجِيْهَا غَالْيَة وَاخَّا غَادَة تْرْبَحْهَا إِلاَ تْمَنّاتْهَا مَرَّة وْحْدَة، أَوْ اللا شِي أُمَّة اللِّي غَادَة تْكتفْ إِرَادتْهَا بَاشْ تْحْصَلْ مْنْ جْدِيدْ عْلَى هَاذْ الْفْضَلْ اللِّي كَا يْتْشْرَا بِالدَّمْ و اللِّي مْلِّي كَا يتَّفْقَدْ كَا تْوَلِّي الْحَيَاة عَنْدْ النَّاسْ اللِّي نَاسْ، بْلاَ طِيْبَة وْ كَا تْوَلِّي الْمُوتْ فْكَاكْ؟ شُوفْ كِيْفَاشْ، بْشُعَالَة صْغِيرَة النَّارْ كَا تْزْهَرْ وْ تْزِيدْ تْزندْ وُ تْبْقَى كَا تْزندْ وُ مَاحَدّْهَا كَا تَلْقَى الْحْطَبْ وُ هِيَ كَا تْزِيدْ تْكْدِي، وِيْلاَ مَا لْقَاتْ مَا تصْرُطْ، كَا تْطْفَى بُوحْدْهَا بْلاَمَا نْخْوِيوْا عْلِيْهَا الْمَا؛ غِيرْ مَا نْزِيدُوهَاشْ الْحْطَبْ مَا تَاكٌلْ، رَاهْ إِلاَ مَا لْقَاتْ مَا تْهْلْكْ كَا تهْلَكْ نْفْسْهَا بِنْفْسْهَا وُ تَهْبَى وُ تْولِّي رْمَادْ. هَاكَّا كَا يْجْرَا للْحُكَّامْ اللِّي كَا يْطْغَاوْا، مَا حَدّْهٌمْ كَا يْنَهْبُوا وُهُمَا كَا يْطَمْعُوا، مَا حَدّْهُمْ كَا يْخَرْبُوا و يْريّْبُوا وُ مَا حَدّْنَا احْنَا كَا نْرْخٍيوْا لِيْهُمْ وُ نْخَدْمُوهُمْ، مَا حَدّْهٌمْ كَا  يْتْقَوَّاوْا وُ يْزِيْدُوا يْتْجرْأُوا عْلَى التّدْمِيرْ وُ التخْرِيبْ. بِالْحَقْ إِلاَ مَا رْخِينَاشْ لِيْهُمْ وُ مَا خْدمْنَاهُمْشْ، كَا يْوَلِّيوْا، بْلاَ حَرْبْ وُ بْلاَ ضَرْبْ، مْسَفّحِينْ مْبَهْدْلِينْ، وُ مَا كَا يْبْقَى لِيْهُمْ لاَ شَانْ وَلاَ مْرْشَانْ، بْحَالْهُمْ بْحَالْ الْعُودْ اللِّي كْرمْ وُ مَاتْ مْلِّي فَقْدَاتْ جْذُورْو الْمَا و النّعْمَة.
اللِّي رَاجْلْ هُوَ اللِّي مَا كَا يْخَافْ مْنْ حْتَى شِي حَاجَة مْلِّي كَا يْدِيرْ شِي هَدَفْ بِينْ عَيْنِيهْ، و اللِّي بْعَقْلُو مَا كَا يهْرَبْ حْتَى مْنْ شِي تَمَارَة. أَمَّا الْخُوَافَة وُ المْعَاكِيزْ فَمَا كَا يْعَرْفُوا و لاَ يْصَبْرُوا وَلاَ يْرجّعُوا الْخِيرْ اللِّي ضَاعْ، كَا يْبْقَاوْا غِيرْ يْتْمنِّاوْهْ بْحَالْ إِلاَ كَانْتْ قْلَّةْ النّفْسْ هِيَ اللِّي كَا تْكْلَعْ لِيهُمْ حْتَى الْرَّغْبَة فِيهْ؛ وُ هَاذْ الْرَّغْبَة غَارْسَاهَا الطبيعة فِيهُمْ. هَاذْ الرَّغْبَة، هَاذْ الإِرَادَة كَاتجْمَعْ رْزَانْ النَّاسْ وُ الْخْفَافْ مْنْهُمْ، شُجْعَانْهُمْ وُ الْخُوَافَة مْنْهُمْ، وُ هِيَ اللِّي كَا تْخَلِّيهُم يْتْمنَّاوْا يمْلْكُوا كُلْ مَا كَا يْفَرّحْهُمْ وُ يْسْعَدْهُمْ. حَاجَة وُحْدَة مَا فَاهْمْشْ عْلاَشْ النَّاسْ مَاعَنْدْهُمْشْ الْقُوَّة بَاشْ يْتْمَنَّاوْهَا، هِيَّ الْحُرِّيَة اللِّي مَا كَايْنْ مَا اعْظَمْ وُ مَا احْلَى مْنْهَا، حِيثْ غِيرْ كَا تْضِيعْ كَا تْتْبَعْهَا الْمْصَايْبْ كُلّهَا، وُ الْخَيراتْ اللِّي كَا تْبْقَى مْنْ وْرَاهَا كَا تفسدها الْعُبُودِيَّة وُ كَا تْخَلِّيهَا حاسْلَة بَاسْلَة. الْحُرِّيَة وحدها هِيَ اللِّي مَا كَا يْطْلْبُوهَاشْ النَّاسْ حِيثْ، عْلَى مَا كَا يْظْهَرْ، إِلاَ طَلْبُوهَا نِيتْ غَادِينْ يْحَقْقُوهَا . تْقُولْ أَنَّهُمْ رَافْضِينْ  هَاذْ النّعْمَة الْعْظِيمَة حِيثْ مَا كَاينْ مَا اسْهَلْ مْنْهَا .
يَا ذُوكْ المْسَاكْنْ، يَا ذُوكْ الذّلاَلَ، يَا ذِيكْ الشُّعُوبْ اللِّي مَا عَنْدْهَا مُخّ، يَا ذِيكْ الأُمَمْ اللِّي مَا بْغَاتشْ تْطَلّْقْ مْحَاينْهَا وُ اللِّي عْمَاتْ عْلَى مْصْلَحْتهَا ! مْخَلِّينْ احْسْنْ مَا عَنْدْكُمْ يْمْشِي لِيكُمْ وانْتُومَا كَا تْشُوفُو، مْخِّلينْ أَرْضْكُم تّنْهَبْ وُ دْيُورْكُمْ تّسْلْبْ وُ تّخْوَا مْنْ فْرَاشْهَا الْقْدِيمَ اللِّي فِيهْ رِيحَة وَالِدِيكُمْ ! وُ عَايْشَينْ مَا عَنْدْكُمْ حْتَّى حَاجَة تْفْتَخْرُوا بِهَا فِيهَا، بْحَالْ إِلاَ كَانْ شِي كْبِيرْ       وُ كَا يْفَرَّحْ إِلاَ بْقَى لِيْكُمْ غِيرْ النُّص مْنْ مْلاَكْكُمْ وُ مْنْ عْيَالْكُمْ وُ مْنْ عِيشْتْكُمْ الْمْزَفْتَة. وُ هَاذْ الْخْسَارَة كَامْلَة، هَاذْ الْوِيلْ، هَاذْ الْمُصِيبَة، مَا جَايَّاكُمْشْ مْنْ عدْيَانْكُمْ، جَايَّاكُمْ مْنْ الْعْدُو، إِيّهْ مْنْ هَاذْ الْعْدُو اللِّي مَا كْبَرْ غِيرْ عْلَى يْدِّيكُمْ وُ اللِّي عْلَى قَبْلُو كَا تْحَارْبُوا مْنْ قَلْبْكُمْ وُ اللِّي كَا تْضَحِّيوْا بْارْوَاحْكُمْ بَاشْ يطْلَعْ شَانُو. وُ هَاذْ الْعْدُو اللِّي مْسَلّطْ عْلِيكُمْ حْتَى لْهَاذْ الْحَدّ مَا عَنْدُو غيِرْ زُوجُ عْوِينَاتْ، مَاعَنْدُو غِيرْ زُوجُ يدِّيْنْ، وُ مَا عَنْدُو غِيرْ كْسْدَة وْحْدَة، وُ مَا عَنْدُو حْتَى حَاجَة زَايْدَة عْلَى أَيّ وَاحْدْ مْنْ النَّاسْ اللِّي فْ مْدُنْكُمْ بْلاَ عْدَادْ غِيرْ الْمْزِيَّة اللِّي هْدِيتُو لِيهْ بِيدِيْكُمْ بَاشْ يْحَطّمْكُمْ؛ حِيثْ مْنِينْ جَاتُوا ذِيكْ  الْعْيُونْ كَامْلَة اللِّي كَا يْعْسّ عْلِيكُمْ بِيهَا إِلاَ مَاشِي انْتُومَا اللِّي سلّفْتُوهَا لِيهْ ؟ وُ مْنِينْ جَاتُوا ذِيكْ الْيدِّينْ كَامْلَة اللِّي كَا يْسْلَخْكُمْ بِيهَا إِلاَ مَاخْذَاهَاشْ مْنْ عَنْدْكُمْ ؟ وُذُوكْ الْرّجْلِينْ اللِّي كَا يْعْفَسْ بِيهُمْ عْلَى مْدُنْكُمْ، مْنِينْ جَاوْهْ إِلاَ مَاكَانُوشْ نِيتْ دْيَاولْكُمْ ؟ كِيفَاشْ يْقْدَرْ يْتْقَوَّى عْلِيكُمْ إِلاَ مَا قْوَى بِيكُمْ ؟ كِيفَاشْ يْقْدَرْ يهْجْمْ عْلِيكُمْ إِلاَ مَاكنْتُوشْ دَايْرِينْ الْيدّ مْعَاهْ ؟ آشْ عَنْدُو مَا يعْمَلْ لِيكُمْ إِلاَ هَاذْ الشَّفَارْ اللِّي كَا ينْهَبْكُمْ مَاشِي انْتُومَا اللِّي كَا تَحْمِيوْهْ وُ مَاشِي انْتُومَا اللِّي كَا تْمَدُّوا اعْنَاقْكُمْ للْنّحِيرَة وُ مَاشِي انْتُومَا اللِّي كَا تْخُونُوا نْفُسْكُمْ بنْفُسْكُمْ ؟ انْتُومَا كَاتْغَرْسُوا وُ هُوَ كَا يْضَيّعْ، انْتُومَا  كَا تْفَرْشُوا دْيُورْكُمْ وُ تْعَمْرُوهَا وُ هَاكَّا هُوَ كَا يلْقَى مَا يْنْهَبْ، كَا تْكَبّرُوا بْنَاتْكُمْ وُ هَاكَّا هُوَ كَا يلْقَى بَاشْ يْزْهَى. كَا تْكَبّرُوا اوْلاَدْكُمْ وُ احْسنْ مَا يْرَبْحُوا مْنُّو هُوَ أَنُّو يْجُرْهُمْ للْحٌرُوبْ دْيَالُو وُ يْقُودْهُمْ للْكُرْنَة دْيَالُو وُ بَاشْ يْكُونُوا خُدَّامْ دْيَال اللَّهْطَة ديَالُو وُيْنَفّذُوا الْحْسَايفْ دْيَالُو. كَا تْضَرْبُوا تَمَارَة عْلَى قْلُوبْكُمْ بَاشْ يْتْمَرَّحْ فْ رَفاَهِيّتُو وُ يْتْمَرّغْ فْ غِيّسْ قْصَايْرُو الْمَعْيُوفَة وُ كَا تْضَّعْفُوا رَاسْكُمْ بْرَاسْكُمْ بَاشْ تْقَوِّيوْهْ وُ تْزِيدُوا تْصَحّْحُوه، وُهَاكَّا كَا يْقْدرْ يْقَصّرْ اللّجَامْ اللِّي مْكَوَّدْكُمْ ِبيهْ. وُ هَاذْ الذّلْ كُلُّو اللِّي الْبْهَايْمْ بنفسها إِمَا مَا كَاتْحسْشْ بِيهْ أَوْ إِلاَ حسَّاتْ بِيهْ مَا كَا تسْتَحمْلُوشْ، هَاذْ الذّلْ انْتُومَا تْقَدْرُوا تْتْخَلْصُوا منُّو بِيدِّيكُمْ إِلاَ حَاولْتُوا مَا نْقُولُوشْ تْتْخَلْصُوا مْنُّو وُ لَكِنْ غِيرْ تْبْغِيوْا تْعَمْلُوهَا. غِيرْ تْدِيرُوا فْ رَاسْكُمْ مَا تبْقَاوشْ تْخَدْمُوه وُهَا انْتُومَا أحْرَارَ. أَنَا مَا بَاغِيكُمْشْ تْدَحْسُوه وَ اللاَ تْزَعْزْعُوه، بْغَيتْكُمْ غِيرْ مَا تْكُونُوشْ رْكِيزْتُو،      وُ هَاكَّا غَادِينْ تْشُوفُوهْ بْحَالْ الصّنمْ قدْ مَامَايْلُو اللِّي كَا يتْزَدْحْ بِالثْقُلْ دْيَالُو وٌ كَايْتْهَرّسْ مْلِّي كَا يْتْحَسكْ مْنْ التَّحْتْ .
بالْحَقّ مَا خَصْنَاشْ نْنْسَاوْا بِأَنَّ الأَطبَّا كَا يْنَصْحُونَا بَاشْ مَا نْدِيرُوا وَالُو مْعَ الدَّا  اللِّي مَا عَنْدُو دْوَا؛ وُ مَا جَاتْشْ نْبْقَى نْنْصَحْ فْ الشَّعْبْ اللِّي مَا بْقَى لاَ يْعْرَفْ وُ لاَ يفْهَمْ وُ اللِّي مَرْضُو مَا عَنْدُو دْوَا حِيثْ مَا بْقَاشْ كَا يْحسّ بْضُرُّو. وُ عْلَى هَاذْ الْحْسَابْ نْحَاولُوا بْعْدَا غِيرْ نْفَهْمُوا كِيفَاشْ تْجَذّرَاتْ هَاذْ الإِرَادَة الْعَنِيدَة، إِرَادَة الْعُبُوِديَّة لْهَاذْ الدَّرَجَة حْتَى ولاَّتْ مْحَبَّة الحُرِّيَة نْفْسْهَا بْحَالْ إِلاَ مَاشِي طَبِيعِيَّة .
قْبْلْ كُلْ شِي، لَوْ كَانْ بصَاحْ كُنَّا كَا نْعِبشُوا بِالْحُقُوقُ اللِّي وَهْبَاتْهَا لِينَا الطَبِيعَة وُ بِالدُّرُوسْ اللِّي كَا تْعْطِينَا، غَادِينْ نْطِيعُوا وَالِدِينَا بِطَبِيعْة الْحَالَ وُ نْخَضْعُوا للْعْقَلْ وُ مَا نْخَضْعُوا حْتَى لْحَدْ آخَرْ غِيرُو. وُ طَاعَة الْبُو وُ لُمْ اللِّي كُلْ وَاحْدْ كَا يْدِيرْ بِحْسَابْهَا مْنْ دَايْتُو لرَاسُو، حْتَى وَاحْدْ فِينَا مَا يْقْدَرْ يْنْكُرْهَا. أَمَّا الْعْقَلْ وُ وَاشْ كَا يْتْزَادْ مْعَانَا وُ اللاَّ لاَ ، وُ هَذَا سـُؤَالْ شْحَالْ تْنَاقْشُوا فِيهْ الأَكَادِيمِييِّنْ وُ حْتَى الْفَلاَسِفَة فَمَا نْظُنّشْ غَادِي نْغْلَطْ إِلاَ قُلْتْ رَاهْ فِينَا بِطَبِيعْتْنَا حَبَّه دْ الْعْقَلْ، إِلاَ اعْتَنِيْنَا بِهَا بِالنَّصِيحَة الطَّيِّبَة غَادَة تْوْلِّي خِيرْ وُ فْضَلْ، وِيْلاَ غْلَبْ عْلِيهَا الشَّرّ غَادَة تْجِيْفْ وُْتفْسْدْ؛ وِيْلاَ كَانْتْ شِي حَاجَة بَايْنَة وُ كَا تْطَرْطَقْ الْعَيْنِينْ فَهِيَ أَنَّ الطَّبِيعَة اللِّي مْسَخّرْهَا الله وُ اللِّي كَا تْحْكْمْ فِيْنَا، قَادَّاتْنَا وُ دَارْتْنَا كُلّنَا كِيفْ كِيفْ، بْحَالْ إِلاَ خَرّجَاتْنَا مْنْ قَالْبْ وَاحْدْ عْلَى حَاجَة وحْدَة هِيَ بَاشْ نْتْعَارْفُوا وُ نْتْرَافْقُوا وُ نْكُونُوا خُوْتْ. بالْحَقْ إِلاَ كَانْتْ الطَّبِيعَة فَضّلاَتْ بَعْضْنَا عْلَى بَعْضْ فْ الْزِّينْ وُ الْعْقَلْ مْلِّي فَرْقَاتْ عْلِينَا نْعَايمْهَا، رَاهَا مَا حَطّتْنَاشْ فْ هَاذْ الدّنْيَا بْحَالْ إِلاَ فْ شِي زْرِيبَة وُ صِيْفَطَاتْ لِينَا الْقْوِيِّينْ وُ الْمْطُوّرِينْ بَاشْ يْدُخْلُوا فِيْنَا صَحَّة بْحَالْ شِي قْطَاطْعِيَّة بْسْلاَحْهُمْ مْسيّبِينْ عْلَى الضّعَافْ بَاشْ يْهْرْدُوهُمْ.
بالْعَكْسْ رَاهَا مَا عْطَاتْ لْشِي اكْثَرْ مْنْ شِي غِيرْ بَاشْ تفْتَحْ الْمَجَالْ لْذِيكْ الْمحنَة اللِّي غَادَة تَلْقَى فِينْ تْتْصَرَّفْ بِيْنَاتْنَا حِيثْ شِي غَادِي يْكُونْ قَادْرْ يْعَاونْ وُ شِي غَادِي يْكُونْ مْحْتَاجْ يْتْعَاونْ. وُ بَاشْ يقْدَرْ كُلّ وَاحْدْ فِينَا يْشُوفْ رَاسُو وُ يتْعَرّْفْ عْلَى رَاسُو فْ لاَخُرْ بْحَالْ فْ شِي مْرَايَة. هَاذْ الأُمْ الطَّيِّبَة عْطَاتْنَا كُلْنَا، بْلاَ فْرْزِيّة، أَرْضْ وْحْدَة وُ سكْنَاتْنَا، بْدُونْ فَرْقْ، فْ دَارْ وحْدَة وُفَصْلاَتْنَا، بْلاَ فْرْزِيّة، فْصَالَة وحْدَة؛ وُ بَاشْ نْزِيْدُوا نْتْعَارْفُوا وُ نْتْحاَنُّوا وُ بَاشْ نْتْبَادْلُوا أَفْكَارْنَا وُنْوَحْدُو الإِرَادَة دْيَالْنَا، اعْطَاتْنَا بْلاَ فْرْزِيّة هَاذْ الْهْدِيَّة الْكْبِيرَة، دْيَالْ الصَّوْتْ وُ الْكْلاَمْ؛ وُ إِلاَ مَاخَلاَّتْ مَا دَارْتْ بَاشْ تْمَتّنْ وُ تْقَوِّي الْعَلاَقَة اللِّي كَا تْجْمَعْنَا ؛ وُ إِلاَ بَرْهْنْتْ فْ هَاذْ الشِي كَامْلْ بِأَنَّ الشِّي اللِّي بْغَاتْ مَاشِي هُوَ نْكُونُوا كُلّنْا وَاحْدْ وُ لَكِنْ يْكُونْ كُلْ وَاحْدْ فِينَا وَاحْدْ، راه اللِّي مَا فِيهْ شْكْ هُوَ أَنَّنَا بِطَبِيْعْتْنَا كُلْنَا أَحْرَارْ مَا دُمْنَا صْحَاْب؛ وُ مَا كَاينْشْ اللِّي يْطِيحْ فْ بَالُو أَنَّ الْطَّبِيعَة هِيَ اللِّي كَاتسْتْعْبَدْنَا مَا دَامْتْ خَلْقَاتْنَا صْحَابْ. وُ لَكِنْ إِلاَ جِينَا الْحَقْ، هَاذْ الْمُنَاقَشَة عْلَ الحُرِّيَة وَاشْ هِيَ طبيعية وُ اللاَّ لاَ، كُلّهَا خْوَا فْ خْوَا، حِيثْ مَا يمْكْنشْ نْسْتعْبُدوا شِي وَاحْدْ بْلاَمَا نْكَرفْسُوهْ وُ حِيثْ الطَّبِيعَة بْطَبِيعْتْهَا مَا عَنْدْهَا مَا اعْدَى مْنْ الْحُقْرَة. بْقَى لِيْنَا أَنَّ الْحُرِيَّة حَاجَة طَبِيعِيَّة وُعْلِيهَا، بِالّنْسبَة لِيَّا ، مَاشٍي غِيرْ اخْلاَقِينَا وُ هِيَ فْ يدِّنَا وُ السَّلاَمْ، وُ لَكِنْ اخْلاَقِينَا بَاشْ نْكَافْحُوا عْلِيهَا وُ نتْهَلاَّوْا فِيهَا. وِيْلاَ فْرَضْنَا وُ قَدَّرْنَا أَنَّ الْمْسَخْ وْصَلْ بِينَا حْتَى مَا بْقَينَاشْ نْعَرْفُوا وُ لاَ مْصْلَحْتْنَا وُلاَ الْعَوَاطِفْ الطَّبِيعِيَّة، مَا فِيهَا بَاسْ نْكَبّرُ بِيِكُمْ – وُ تتْسَاهْلُوا – وُ نْكَبّرُ الشَّانْ للْحَيَوَانَاتْ دْ الْخلاَ باَشْ تْورِّيكُمْ غِيرْ طَبِيعْتّكُمْ و ُحَالْتْكُمْ. وُ لَوْ كَانْ بْنَادْمْ مَا كَا يصَمَّكْشْ وْذْنِيهْ لَوْ كَانْ يْسْمَعْ هَاذْ الْحَيَوانَاتْ كَا تصْرُخْ وُ تْقُولْ لِيهْ: عَاشْ الْحُرِّيَة ! بزَّافْ مْنْهَا غِيرْ كَا تتْشْدّ كَا تْمُوتْ كِيفْ الْحُوتَة اللِّي كَا تْفَارقْ الْحَيَاة مْلِّي كَا تْفَارقْ الْمَا، هَكْذَا هِيَ هَاذْ الْحَيَوانَاتْ : كَا تْسْلَّمْ فْ الْحَيَاة ومَا كَا تْبْقَى تْحْلَى لِيهَا عِيشَة مْلِّي كَا تْفْقْدْ حُرِّيتْهَا الطَّبِيعِيَّة؛ ولَوْ كَانْتْ الْحَيَوانَاتْ عَنْدْهَا أَسْبَقِيَّاتْ لَوْ كَانْ الْحُرِّيَة عُنْوَانْ شَرَفْهَا. وُ الْحَيَوانَاتْ الأُخْرَى بْكْبِيرْهَا وُ صْغِيرْهَا غِيرْ نْحَاوْلُوا نْشْدُّوهَا وُ هِيَ كَا تْبدَا تْرْكَلْ وُ تْفَرْكَلْ بظْفَارْهَا وُ قْرُونْهَا وُ مْنَاقْرْهَا بَاشْ تْأَكَّدْ كَثْرَة مْحَبّتْهَا للْحُرِّيَة اللِّي كَلْعُوهَا لِيْهَا، وُ إِلاَ حْصْلاَتْ وُ تْشدَّاتْ كَا تْعْطِينَا أَلْفْ إِشَارَة وُ إِشَارَة عْلَى أَنَّهَا مَا غَافْلاَشْ عْلَى مُصِيبْتْهَا . بْحِيثْ مَا يْمْكَنْ لِينَاشْ مَا نْقَدْرُوهَاشْ مْلِّي كَا نْشُوفُوهَا مَا عَنْدهَا حَيَوِيَّة غِيرْ كَا تْسْلّْكْ، وُ مَا عَايْشَة غِيرْ بَاشْ تَبْكِي عْلَى حُرِّيتْهَا اللِّي فَقْدتْهَا وُ مَاشِي بَاشْ تْسْتَحْلَى عُبُودِيَّتَهَا. وَاشْنَي هِيَ مَعْنِيتْ ذَاكْ الشِي اللِّي كَا يْدِيرْ الْفِيلْ مْلِّي كَا يْغْرسْ نْيَابُو دْ العَاجْ بَاشْ يْهَرّسْهُمْ مْعَ الشّجَرْ بَعْدْمَا قَاتْلْ حْتَى مَا بْقَى عَنْدُو جهْدْ وُ فْقَدْ الأَمَلْ وُ شَافْ رَاسُو غَادِي يتْسْجنْ؟ مَا عَنْدُو غِيرْ مَعْنَى وَاحْدْ هُوَ أنَّ الرّغْبَة اللِّي مَا عَنْدْهَا حَدّْ فْ الْحُرِّيَة اللِّي فْ دْمُّو كَا تْعْطِيهْ الْفطْنْة حْتَى كاَ يْبْدَا يْبِيعْ وْ يْشْرِي مْعَ الصِّيَادَة لَعَلَّ وَ عَسَى يَقْبَلْ يْبِيعْ لِيْهُم عَاجُو وْ يْفْدِي بِيْهْ حُرِّيتُو. كَانتْهلاَوْ فْ الْخِيلْ مْنْ النْهَارْ فَاشْ كَا تْخْلاَقْ بَاشْ تْخْدَمْنَا مْلِّي تْكْبَرْ؛ وُ مْعَ ذَلِكْ مَا كَايْنْشْ فِيْنَا اللِّي كَا يْعْرَفْ بِاللِّي إِلاَ مْلِّي بْغَيْنَا نْرَوْضُوهَا مَا عْرَفْنَاشْ نْشدُّو بْخَاطْرْهَا بَاشْ مَا تْعَضّْشْ الشّكِيمَة وُتَنْفَرْ مْنْ الْمَنْغَازْ، هَاذْ الشِّي كَا يْعْنِي فْ نَظَرِي حَاجَة وحْدَة هُوَ أَنَّهَا مَاقَابْلاَشْ تْخْدَمْنَا بْخَاطْرْهَا وُ لَكِنْ بْلَهْلاَ يْطَرِّيه لِيهَا . نْجِيوْا وُ نْعْيَاوْا نْدِيرُو هَاذْ الشِّي وُ نْتْهَلاَّوْ فِيهَا مْزْيَانْ وُ لَكِنْ  غِيرْ كَا نْرْوّضُوهَا وُهِيَّا كَا تْبْدَا تْعَضْ فْ الشّكِيمَة وُ تْرْكَلْ الْمْهْمَازْ: رَاهَا مَا كَا تْدِيرْ هَاذْ الشِّي كُلُّو غِيرْ بَاشْ تْأَكّدْ لِيْنَا بِاللِّي هِيَ كَا تْخْدمْنَا بْزّْمْنْهَا وُ مَا شِي بْخَاطْرْهَا .
آشْ بْقَى لِيْنَا مَا نْقولُوا ؟
حْتَى الْبْقّرْ تَحْتْ الْكْفْية كَا يْتْشَاكَى
وُ الطّيُورْ فْ الْقْفَزْ كَا تْتْبَاكَـــى .
هاَكَّا عَبّْرتْ فْ الْقْصِيدَة اللِّي نَظْمَتْ.
وُ الْفَايْدَة مْنْ هَاذَا كُلُّو: إِلاَ كَانْ كُلْ مَخْلُوقْ حَيّْ حَاسْ بْحُرْقَة الْحُقْرَة كَا يْدَوَّرْ عْلْ الْحُرِّيَة، وُ إِلاَ كَانْتْ الْبْهَايمْ اللِّي مْنْ طَبِيعْتْهَا تْخْدَمْ بْنَادمْ مَا يْمْكِنْ لِيهَاشْ تْخْضَعْ لِيهْ بْلاَمَا تْحْتَجّْ، آشْنَا هِيَ هَاذْ الْمُصِيبَة اللِّي مْسْخَاتْ هَاذْ بْنَادمْ اللِّي مَا اخْلاَقْ غِيرْ بَاشْ يْعِيشْ حُرّ، وُ خَلاَّتُو يْنْسَى الْحُرِّيَة الْمْأَصّْلَة فيه وُ يْنْسَى حْتَى الرّغْبَة فْ اسْتِرْجَاعْهَا؟
الطغاة مَقْسُومِينْ عْلَى ثْلاَثةْ دْ الشّْكَال: شِي كَا يْصوَّتْ عْلِيه الشَّعب، شِي طَالَعْ بْقُوة السّلاَحْ وُ شِي حَاكمْ بِالِورَاثَة .
هَاذُوك اللِّي طَلّْعُوا بْقُوَّة السّلاَحْ كَا يْتْصَرْفُوا بْحَالْ إِلاَ احْتلُوا البْلاَدْ، وُ هَاذْ الشِّي مَا خَافِي عْلَى حَدّْ وُ هَاذُوك اللِّي اخْلاَقُوا مْلُوكْ مَاشِي احْسَنْ، اتْزَادُوا وُ اكْلاَوْا وُ شَرْبُوا فْ حُضنْ الطُّغْيَانْ وُ رَضْعُوا الرُّوحْ دْيَالْ الطَاغِيَّة مْعَ الحلِيبْ. وُ هَكْذَا كَا يْشُوفُوا فْ الشُّعُوبْ اللِّي خَاضعَة لِيهُمْ تَرِكَة مْنْ العْبِيدْ وُ كَا يتْصَرْفُوا فْ مُلكْهُم كِيفْ فْ وَرْثْهُم، إِمَا بِالجُودَة وُ إِمَا بالتْصَقْرِيمْ، حَسَبْ طَبِيعَة كُلْ وَاحْدْ مْنْهُمْ. أَمَا هَذَاكْ اللِّي طَلْعُوا الشَّعْبْ، فَكَا يْظْهَر لِيَّا مْفْرُوض أَنُو يْمْكَن يتْسْتَحْمَل عْلَ لخْرَاين وُ يْقْدَر يْدُوزْ فْ نَظَرِي كَونْ مَا كَانْ غِيرْ يْشُوفْ رَاسُو فْ مْقَامْ فُوقْ الجَمِيعْ وُ غِيرْ تغْرِيهْ هَاذْ الحَاجَة الغْرِيبَة اللّي كَا  تْتكَنَى بِالْعَظَمَة، وُ مَا بْقَاشْ يْبْغِي يْتْحَرّكْ مْنْ ذَاكْ الْمْقَامْ، وُ مْنْ هْنَا ذِيكْ السُّلْطَة اللِّي مَا جَاتُوا غِيرْ مْنْ الشَّعْبْ كَا يْدوَّزْهَا لْوْلاَدُو بْحَالْ إِلاَ مْفْرُوض يْدَوَّزْهَا لِيهُمْ. وُ هَاذْ لَوْلاَدْ غِيرْ كَايْشَدُوا هَاذْ الْفِكْرَة وُ كَانْشُوفُوا العْجَايبْ وُ الغْرَايبْ: كَايْوَلِيوْا اكْثَر قَسْوَة وُ اكْثَر فْضَايحْ مْنْ الطُّغَاة الْخْرَاينْ. وُ بَاشْ يْدُكُوا لَوْتَادْ دْيَال اسْتِبْدَادْهُمْ الْجَدِيدْ مَا كَا يْشُوفُوا غِيرْ طْرِيق وَحْدَة هِيَ يْزِيْدُوا فْ اسْتِعْبَادْ النَّاسْ وُ يْبَعّْدُوا فِكْرَة الحُرِّيَة مْنْ دْمَاغْ الرَّعَايا دْيَالهُمْ حْتَى يْطْوِيهَا النّسْيَان وَاخَّا مَازالَة طْرِيَّة فْ دْمَاغْهُم .
الحَصُولْ وَاخَّا بَاينْ شِي فَرْق بِينْ هَاذْ الطُغَاة رَاهْ مَا فِيهُمْ مَا يْتْخَيَّرْ الوَاحْد. حِيثْ وَاخَّا الطُّرُق اللِّي كَا يْوَصْلُوا بِهَا لِلْحُكُم مْختَلْفَة، لْحْكَامْ كَا يْبْقَى دِيما هُوَ هُوَ: هَاذُوكْ اللِّي اتنْتَخْبُوا كَايْعَامْلُوا النَّاسْ بْحَالْ إِلاَ ثِيرَانْ كَا يْدْرِيسِيوْهُمْ؛ وُ هَاذُوكْ اللِّي دَخْلُّوا بْالقُوَّة مَا كَا يْحَكْمُوشْ النَّاسْ كَا يْفَرْسُوهُمْ؛ وُ هَاذُوكْ اللِّي كَا يْحَكْمُوا بِالْوِرَاثَة كَا يْعَامْلُوا النَّاسْ بْحَالْ شِي عْبِيدْ جَادتْ عْلِيهُمْ الطَّبِيعَة بِيهُمْ .
هَذَا مْنْ جِهَة، وُ نْفَرْضُوا أَنَّ شِي نَاسْ جْدَادْ ظَهْرُوا اليُومْ مَا مَوَالْفِينْش يْحْنِيوْا الرَّاسْ     وُ مَا مُولُوعِينْشْ فْ الحُرِّيَة مَا عَارْفِينْ لاَ هَاذِي وَ لاَ ذِيكْ وُ مَا سَامْعِينْ لاَ اسْمِيَّة هَاذِي وَ لاَ اسْمِيَّة ذِيكْ، وُ نْخَيّْرُوهُم بِينْ عِيشْة الذّلْ وُ عِيشْة الْحُرِّيَة، عْلاَشْ غَادِينْ يتّْفْقُوا ؟ بْلاَ شّكْ غَادِينْ يْفَضْلُوا يْخَدّْمُوا عْقَلْهُم عْلَى يْخَدْمُوا شِي بَشَرْ مَاعَدَا إِلاَ كَانُوا مْنْ قَومْ بَنِي اسْرَائِيلْ(              كِيف جَا فْ الكْتَابْ) اللِّي صَنْعُوا طاغِيَّة بْلاَمَا يْكُونُوا مْحْتَاجِينْ لِيهْ وُ بْلاَمَا يْبَرّْزْ عْلِيهُمْ شِي وَاحْدْ: وُهَاذْ القَومْ مَا يْمْكنْشْ نْقْرَا حْكَايْتْهُمْ بْلاَمَا نْتّْفَقَصْ وُ نْفْقَدْ إنْسَانِتِي حْتَى نْبْدَا نْتْشَفَّى فِيهُمْ    وُ نْفْرَحْ بِالمْصَايْبْ اللِّي تْسَلْطَاتْ عْلِيهُمْ مْنْ ذَاكْ الوَقْتْ. وُ لَكِنْ بْنَادْمْ اللِّي فِيهُمْ شْوِيَّة دْ الإِنْسَانِيَّة  مَا كَايْحْنِيوا الرَّاسْ إِلاَ فْ زُوجْ حَالاَتْ: إِمَّا بْزْمّنْهُمْ وُ إِمَّا بْالحِيلَة. بَزْمّنْهُم إِمَّا بِسْلاَحْ قُوَّاتْ أَجْنَبِيَّة بْحَالْ قُوَّاتْ الاسْكَنْدَر اللِّي قَهْرَاتْ اسْبَارْطَة وُ أَثِينَا؛ وُ إِمَّا بْقُوَّة طَائِفَة مْنْ الدَّاخِلْ كِيفْ حْصَلْ مْلِّي اسْتَولَى بيسِيستْرَاشْ عْلَى الحُكُمْ فْ أَثِينَا. وُ حْتَى بِالحِيلَة كَا يْفَقْدُوا حُرِّيَتْهُمْ. وُ مَا شِي حِيثْ الخْرَاينْ هُمَا اللِّي دَارُوهَا بِيهُمْ، وْ لكن حِيثْ هُمَا دَارُوهَا لْرَاسْهُم بْرَاسْهُم، بْحَالْ اللِّي طْرَا لشَعْبْ سَرَاقُوصَة عَاصِمَة صِقِليَّة اللِّي مْلِّي دَعْقُوا الهُجُومْ دْ العَدْيَانْ اتْلَفْ وُ مَا بْقَى مْدِّيهَا غِيرْ فْ الخَطَر اللِّي قُدَّامُو، وُ هَكْذَا رَيّْس عْلِيه دْيُونِيْسيُوسْ و اعْطَاهْ قِيَادَة الجِيشْ، وُ مَا رَدّْ البَالْ لْذِيكْ القُوَّة اللِّي عْطَاهْ حْتَى رْجَع هَاذْ الدَاهِيَّة مَنْتَصرْ، تْقُولْ مَا انْتَصرْشْ عْلَى عَدْيَانُو انْتَصر عْلَى شَعْبُو. وُ هكَذْاَ مْنْ قَائِدْ دْيَالْ الجِيشْ رْجَع مَلِكْ وُ مْنْ مَلِكْ رْجَع طَاغِيَّة. حَاجَة مَا يَقْبَلْهَاشْ العْقَلْ بِالْكُّل: كِيفَاشْ الشَّعْبْ غِيرْ يْبْدَاوْا يْحَكْمُوه كَا يْطِيحْ فْ هَاوِيَّة عَمِيقَة يْنْسَى فِيهَا تَمَاما حُرِّيتُو حتى مَا يْبْقَاشْ قَادْرْ بَاشْ يْفِيقْ بَاشْ يْسْتَرْجَعْهَا وُ يْوَلِي خَاضعْ عْلَى خَاطرُو وُخْوَاطْرُو تْقُولْ مَا خَسَرْشْ حُرِّيتُو، بِالعَكْسْ رْبَحْ عُبُوِديتُو. زَعْمَا فَ اللَّولْ مَا كَا نْخَضْعُوا غِيرْ بَزّْز وُ بِالقُوَّة، بالحقْ اللِّي كَايْجِيوْا مْنْ بَعْدْ كَا يْخَضْعُوا بْلاَمَا يْنَدْمُوا وُ كَايْدِيرُوا عْلَى خَاطرْهُم ذَاكْ الشِّي اللِّي دَارُوه اللِّي سَبْقُوهُم بَزّْمَنْهُم. وُ هَاذْ الشِّي حيث اللِّي تْزَادْ تَحْتْ الطُغْيَان وُ كْلاَ وُشْرَبْ وُ تْرَبَّى فِيهْ قَانْعْ بِالعِيشَة اللِّي حَلّْ عَيْنُو فِيهَا بْلاَمَا يْشُوفْ بْعِيدْ وُ بْلاَمَا يْجِي عْلَى بَالُو شِي فْضَلْ وُ اللاَّ حَقْ آخَرْ مْنْ غِيرْ ذَاكْ الشِّي اللِّي لْقَى قُدَّامْ عَيْنِيهْ؛ كاَ يْبْدَا يْشُوفْ الحَالَة اللِّي حَلّْ عَيْنُو فِيهَا حَالَة طَبِيعِيَّة. وَاخَّا هَاكَّا مَا كَايْنْش شِي وَرِيثْ، مَهْمَا كَانْ مْهَوَّرْ وُ يْدُّو مَثْقُوبَة، مَا يْدِيرْشْ شِي طْلِيلَة عْلَى كْوَاغطْ ابَّاهْ بَاشْ يْشُوفَ كَانْ اعْطَاوهْ وَرْثُو كَامْل وُ اللاَّ ضَيّْعُوه هُوَ وُاللاَّ ابَّاهْ. وُ لَكِنْ اللِّي مَا فِيهْ شَكّْ هُوَ أنَّ العَادَة اللِّي كَا تْطْغَى عْلِينَا فْ جَمِيعْ الحَالاْت كَا يْبَانْ تَأْثيِرهَا اكْثَرْ مْلِّي كَا تْعَلَّمْنَا نْتْسَخّرُوا عْلَى اللِّي كَا يْحَكْمُونَا؛ وُ بْحَالْ حْكَايَة المَلِكْ ميثريدات السادس اللِّي تْعَودْ عْلَى اشْرِيبْ السّمْ، كَا تْعَوّْدْنَا حْتَى احْنَا نْشَرْبُوا سمّْ العبُوُدِيَّة بْلاَمَا نْدِّيْوهَا فْ مْرُورِيتُو. الطبيعة كَا تَلْعَبْ، بْلاَ شَكّْ، دَورْ كَبْيرْ فْ تَوجِيْهنَا للْخِيرْ أَوْ للْشَّر، وُ لَكِنْ لاَزْم نْعْتَرفُوا بِاللِّي سُلْطَتهَا عْلِينَا قْلِيلَة قُدَّامْ سُلْطَة العَادَة، حِيثْ المِيلْ الطبيعي مْهْمَا ازْيَانْ إِلاَ مَا تْهَلِينَاشْ فِيهْ كَا يْمْشِي فْ الْخْوَا، أَمَّا العَادَة فَهِيَ اللِّي كَا تْصَاوبْنَا دِيما كِيفْ بْغَاتْ وَاخَّا ضَدْ ميلْنَا الطَّبِيعِي. زَرِّيعْة الخِيرْ اللِّي كَا تْزْرَعْ فِينَا الطبيعة ضْعِيفَة وُ مَا كَا تْشَدّشْ وُ هَاكَّا تْتْغلبْ فْ أَوَّلْ مُوَاجَهَة مْعَ زَرِّيعَة اخْرَى، بْقدرْ مَا كَا تْصْعَابْ العْنَاية بِيهَا بْقَدر مَا كَا يْسْهَالْ تْتْشوَّه وُ تْفْنَى، بْحَالْهَا بْحَالْ ذِيكْ الشَّجْرَة اللِّي كَا تْعْطِي الفَاكِهَة الخَاصَّة دْيَالْهَا إِلاَ خَلِّينَاهَا عْلَى حَالْهَا، وُ غِيرْ نْلَقّْمُوهَا كَاتَعْطِي فَاكِهَة بْعِيدَة كُلّْ البُعْدْ عْلَى الفَاكِهَة دْيَالْهَا . وُ الرّْبِيعْ حْتَّى هُوَ، كُلْ رْبِيعَة فْ شْكَلْ وُ كُلّْ شْكَلْ بْمْزيّْتُو وَلاَيْنِّي اللِّي كَا يْزِيدْ فْ هَاذْ الْمْزِيَّة وُ اللاَّ يْنْقُصْ مْنّْهَا هُوَ الْجْرِيحَة وُالْجَوُّ وُ التُرْبَة وُيدّْ الفَلاَّحْ؛ وُ هَاذَا عْلاَشْ النّْبْتَة اللِّي كَا نْشُوفُوا فْ شِي بْلاَدْ مَا نْقَدْرُوشْ نْفَرّْزُوهَا فْ بْلاَدْ اخْرَى. أَجِي نْشُوفُوا النَّاسْ دْ الْبُنْدُقِيَّة، ذِيكْ الكْمِيشَة اللِّي بْكَثْرَة مَاعَايْشِينْ فْ الْحُرِّيَة مَا يْقْبلْشْ حْتَى التالي فِيهُمْ يْكُونْ مَلِكْ عْلِيهُمْ كَامْلِينْ، هُمَا اللِّي اخَلاَقُوا وُ تْرَبَّاوْا عْلَى هَدَفْ وَاحْدْ: هُوَ السَّهَرْ عْلَى الْحُرِّيَة. تْعَلّْمُوا مْنْ نْهَارْ حَلُّوا عَيْنِيهُم مَا يْفَرّْطُوا حْتَّى فْ حَبَّة مْنْ حُرِّيتْهُم وَاخَّا يْعْطِيوهُمْ الدّنْيَا وُ مَا فِيهَا. اللِّي شَافْ هَاذْ النَّاسْ عَادْ مْشَى لْبْلاَدْ هَاذَاكْ اللِّي مْسمِّي مَلِكْ الْمُلُوكْ، بْلاَدْ مَا يْشُوفْ فِيهَا غِيرْ بْنَادمْ مَا مَخْلُوقِينْ إِلاَّ بَاشْ يْخَدْمُوه وُ مَا مْضَحِّينْ بْحْياتْهُم إِلاَّ بَاشْ يْدومْ سُلْطَانُو: وَاشْ غَادِي يْجِي عْلَى بَالُو كَانْ هَاذُو وُ ذُوكْ مْنْ طِينَة وَحْدَة وُ اللاَّ غاَدِي يْحْسَابُو خْرَجْ مْنْ مَدِينَة دْ البَشَرْ وُ دْخَلْ لْكُورِي دْ الْبْهَايمْ؟ بْحَالْ حْكَاية ليكورج مُشَرِّعْ مْدِينَة اسبارطة اللِّي رَبَّى زُوجُ كْلاَبْ خاَرْجِينْ مْنْ كَرْشْ وَحْدْة وُ رَاضْعِينْ بْزُّولَة وَحْدْة، وُولَّفْ وَاحْدْ مْنْهُم مَاكْلَة الدَّارْ وُ خَلَّى الثَّانِي يْزَرْدَح فْ الخْلاَ مْعَ الصِيَّادَة، وُ بْغَى يْبيّنْ لشعْبْ اسبارطة بِاللِّي اللِّي تْرَبَّى عْلَى شِي مَا يْعْرَفْشْ غِيرُو. وُ هَكْذَا حَطّْ الْكلاَبْ بزُوجُ فْ وَسْطْ السُّوقْ، وُبِينَاتْهُمْ زْلاَفَة دْ الشُّورْبَة وُ ارْنَبْ؛ وَاحْدْ اقْصَدْ الزْلاَفَة وُ لاَخُرْ الارْنَبْ. وُ قَالْ ليكورج: وَاخَّا هَكَّاكْ رَاهُمْ اخُّوتْ ! الْحَصُولْ، قْدَرْ ليكورج، بْفْضَلْ القانون و الدستور، يْقَرِّي جُمْهُور اسبارطة حْتَّى يْولِّي كُل وَاحْدْ وَاحْدْ يْفَضَّلْ يْمُوتْ أَلْفْ مَرَّة وُ مَا يْعْتَرفْ حْتَى بْشِي سِيّدْ آخُرْ مْنْ غِيرْ القانون والعقل.
شْحَالْ يْعجَبْنِي بْهَاذْ المُنَاسَبَة نْذَكَّرْ بْالكْلاَّمْ اللِّي دَارْ بِينْ وَاحْدْ مْنْ الْحَاشِيَّة دْيَالْ اكسركس امبراطور الْفُرْس وُ بِينْ جُوجُ اسبارطيين، مْلِّي كَانْ اكسركس كَا يْوَجَّدْ جِيْشُو بَاشْ يْحْتَلْ ارْضْ اليونان، بْدَا كَا يْرْسَلْ المَبْعُوثِينْ دْيَالُو للْمُدُنْ اليونانية يْطَلّْبُوا مْنْهَا الْمَا وُ التّْرَابْ: وُ هَاذِي مَعْنِيتْهَا عَنْدْ الْفُرسْ أَنَّ هَاذْ المُدُنْ خَاصّْهَا تَسْتَسْلِم بْزّْمْنهَا. مَاعَدَا أَثِينَا وُ اسبارطة اللِّي مَا صِيفطْ لِيهُمْ حَدْ، عْلَى خَاطْرْ فَايْتْ للسبارطيين و الأثينيين رْمَاوْا المَبْعُوثِينْ دْيَالْ ابَّاهْ شِي فْ الْمْطَامرْ وشِي فْ  البْيَارْ وُ سَمّْعُوهُمْ عْلَى وَذْنِيهُمْ: هَا الْمَا وُ هَا التْرَابْ اللِّي جِيْتُوا عْلِيهُمْ، خُذوا قَدّْ مَا ابْغَيْتُوا وُ وَصّْلُوهْ للأَمِيرْ دْيَالْكُمْ! حِيثْ هَاذْ القَوْمْ مَاكَانُوشْ يْقَبْلُوا كْلِيمَة وَحْدْة تْمَسّْ بْحُرِيتْهُمْ . بالْحَقْ السبارطيين بَعْدْمَا عَمْلُوا هَاذْ الْعَمْلَة دَرْكُوا بْأَنْهُم جَبْدُوا عْلِيهُمْ الْغَضَبْ دْيَالْ الآلِهَة دْيَالْهُمْ        وُ بالأَخَصّْ غَضَبْ تالثيبيوس، إِلَه رُسُلْ الْحَربْ. وَ بَاشْ يْطْفِيوْا هَاذْ الْغَضَبْ قَرّْرُوا يْصِيفْطُوا لاكسركس زُوجُ دْ المواطنين دْيَالْهُمْ وُ يْدِيرْ بِهُمْ مَا بْغَى وُ هَاكَّا غَادِي يْفْدِي المبعوثين دْيَالْ  ابَّاهْ. تْطَوعُوا زُوجُ مْنْهُمْ بَاشْ يْدَفْعُوا هَاذْ الثَّمَنْ: وَاحْدْ مْنْهُم اسْمُو سبرثياس و لاَخُرْ بُوليس.          وُ فْ الطّْرِيقِ دَازُوا عْلَى قْصَر كَا يْمَلْكُوا هندرانْ وهو وَاحْدْ مْنْ الْفُرْسْ كَانْ خْلِيفَة المَلِكْ عْلَى كَاعْ الْمُدُنْ اللِّي عْلَى البْحَرْ. رَحّْبْ بِيهُمْ وُ ازْرَدْهُمْ وُ اتْهَلاَّ فِيهُمْ . وُ مْشَى الْحْدِيثْ وُ جَا بِينَاتْهُمْ حْتَّى سَوّْلْهُم عْلاَشْ رَافْضِينْ تَمَامًا الصَدَّاقَة دْيَالْ المَلِكْ؟ " ابْدَاوْ مْنِّي أَنَا وُ شُوفُوا كِيفَاشْ كَايْعْرَفْ الْمَلكِ يْتْهَلاَّ فْ اللِّي يْتْسَاهل، وُ مَا تْنْسَاوشْ بِاللِّي إِلاَ وَلِّيتُوا دْيَالُو غَادِينْ تتْمَتْعُوا حْتَى انْتُومَا وُ إِلاَ فُوقْ هَاذْ الشِي اتَعْرَفْتُوا مَا خشّاي مَايْعيّنْ كُلّْ وَاحْدْ فِيكُمْ حَاكْمْ عْلَى مْدِينَة مْنْ الْمُدُنْ دْ اليونان". رَدُّوا عْلِيهْ وُ قَالُوا: " فْ هَاذْ القضية بالذَّاتْ مَاعَنْدْك مَا تَنْصَحْ فِينَا، عْلَى حَقّْ النَّعْمَة اللِّي كَاتْمَنّينَا بِيْهَا رَاهْ اْنتَ مْجَرّبْهَا أَمَّا النَّعْمَة اللِّي كَانْتْمَتّْعُوا بِهَا احْنَا فَمَا عَنْدكْ عْلِيهَا حْتَى شِي اخْبَارْ. فْضَلْ المَلِكْ رَاكْ ذَقْتِيهْ، أَمَّا طِيبَةْ الْحُرِّيَة وُ احْلاَوْتْهَا رَاهْ انْتَ مَا عَارْفْ عْلِيهَا وَالُو.     وُ لَوْ كَانْ غِيرْ ذَقْتِيهَا لَوْ كَانْ انْتَ بْرَاسكْ تَنْصَحْنَا بَاشْ نْدَافْعُوا عْلِيهَا مَاشِي بْالسّْلاَحْ وُ لَكِنْ بْاسْنَانْنَا وُ اظْفَارْنَا ". هَاذْ الرَّدْ السبارطي هِيَ الْكَلِمَة اللِّي خَاصْ تْثْقَالْ . إِلاَ جِيْنَا للْحقْ، كُلّْ وَاحْدْ مْنْهُمْ جَا كلاَمُو عْلَى حْسابْ عْلاشْ تْرَبَى. وُ إِلاَّ كِيفَاشْ الْفُرْسِي غَادَة تْبْقَى فِيه الْحُرِّية  اللِّي عَمّْرُو مَا عْرَفْهَا وُ كِيفَاشْ السبارطي غَادِي يْقْبَلْ العبُوُدِيَّة بْعْدْمَا ذَاقْ الحُرِّيَة.
شُوفْ كاتو الأوتيكي وُ هُوِ دَرِّي صْغِيرْ كَانْ دِيْما عَنْدْ الدِكْتَاتُورْ سيلا، ديْما دَاخلْ خَارْجْ وُ مَا كَايْنْشْ اللِّي يْسدّْ البَابْ فْ وَجَهُو عْلَى وَدْ هُمَا بْزُوجُ مْنْ دَارْ وَحْدَة. وُكَانْ ديما كَايْدِّي مْعَاهْ المُعَلِّمْ دْيَالُو كِيْفْ الْعَادَة هَذَاكْ الوَقْتْ عَنْدْ أَوْلاَدْ العَائِلاَتْ وُ هَاكَّا اكْتَشْفْ بِاللِّي فْ القْصَرْ سْوَا حْضَرْ سيلا و اللاَّ آمْر: شِي كَا يْحَبْسُوه وُ شِي كَا يْحَاكْمُوهْ، وَاحْدْ كَا يْنْفْيوهْ وُ وَاحْدْ كَا يْشَنْقُوهْ، شِي كَا يْجَرّْدُوهْ مْنْ امْلاَكُو وُ شِي كَا يْحَكْمُوا عْلِيه بِالإِعْدَامْ. الحَصُولْ مَا تْقُولْشْ هَاذْ الشِّي حَاصْلْ عَنْدْ مَسْؤُولْ عْلْ الشَّعْبْ، تْقُولْ هَاذَا حَاصْلْ عَنْدْ وَاحْدْ طَاغِي عْلْ الشَّعْبْ،  هَاذِي مَا بْقَاتْشْ سَاحَةْ الْحَقّْ، ولاَّتْ مْصْنَعْ دْيَالْ الطُّغْيَانْ.هَاذ الشِّي خَلاَّ هَاذ الصَّبِي يْقُولْ للْمُعَلِّمْ دْيَالُو:    " كُنْ غِيرْ اعْطَيْتِنِي شِي خَنْجَرْ نْخَبِّيهْ فْ حْوَايْجِي، رَانِي مْوَالفْ كَانْدخُلْ عَنْدْ سيلا قْبَلْ مَا يْفِيقْ مْنْ النّعَاسْ، وُ رَاهْ قُوَّةْ ذْرَاعِي كَافْيَة بَاشْ نْهَنِّي البْلاَدْ مْنُّو" . هَاذِي كَلْمَة كَاتُو مَا فِيهَا لاَ إِلاَّ و لاَ حَتَّى. وُ هَاذْ الْكَلْمَة كَانْتْ هِيَ الْبدَايَة دْيَالْ هَاذْ الْبَطلْ اللِّي كِيفْ عَاشْ بْنَفْسُو مَاتْ بْنَفْسُو. وُ بْلاَمَا نذْكْرُوا السْمِيَّة دْ الشَّخْصْ وُ اللاَّ البْلاَدْ، غِيرْ نحْكِيوْا اشْنُّو وْقَعْ : رَاهْ كُلّْ شِي غَادِي يْبَانْ مْلِّي نْتْذَكْرُوا بْاللِّي كاتو كَانْ رُومَانِي حَلّْ عَيْنُو فْ رُومَا مْلِّي كَانْتْ بْلاَدْ الْحُرِيَّة . وُ عْلاَشْ جَبْتْ هَاذْ الشِّي كُلُّو ؟ مَاشِي حِيثْ كَا نْقُولْ بأَنْ الْبْلاَدْ وُ اللاَّ الْجَو دْيَالْهَا هُمَا مْوَالْينْ كُلّْ شِي. مَا نْنْسَاوشْ بْاللِّي فْ كُلّْ بْلاَدْ وُ فْ كُلّْ جَوْ، مْرَارْة الْعُبُودِيَّة قْوِيَّة وُ حْلاَوَة الْحُرِّيَة عْزِيزَة؛ وُ لَكِنْ حِيثْ كَا نْشُوفْ بِاللِّي خَاصْنَا نْشَفْقُو عْلَى النَّاسْ اللِّي اخْلاَقُو وُ الْكفية فْ رْقَبْتْهُم، سْوَا عْذْرْنَاهُمْ أَوْ سَامحْنَاهُمْ، حِيثْ مَا دَامُو عَمّرْهُمْ مَا شَافُوا حْتَى الْخْيَالْ دْ الْحُرِّيَة وُ لاَ عَمّرْهُمْ سَمْعُوا عْلِيهَا شِي حَاجَة، مَا يْشُوفُوا فْ الْعُبُودِيَّة حْتَى شِي عَيْبْ. وُ إِلاَ كَانْتْ شِي بْلاَدْ بْحَالْ بْلاَدْ السمريين، اللِّي تْكَلَّمْ عْلِيهَا هوميروس، بْلاَدْ مَا كَا تطْلَعْشْ عْلِيهَا الشّْمسْ كِيفْ كَا تْطْلَعْ عْلِينَا احْنَا، حِيثْ كَاتْبَانْ سَتْ اشْهُرْ وُ تْخَلِّي مْوَالِيهَا غَارْقِينْ فْ الظّْلامْ السْتْ اشْهُرْ الاخْرَى، هَاذُوكْ اللِّي غَادِينْ يخْلاَقُوا فْ السَتْ اشْهُرْ دْيَالْ الظَّلْمَة و اللِّي مَا عَمَّرْهُمْ مَا سَمْعُوا حسّْ الضُّو، وَاشْ نَتْعَجّْبُوا لِيهُمْ إِلاَ وَلّْفُوا الظَّلْمَة اللِّي اخْلاَقُوا فِيهَا بْلاَمَا يْجِيهُمْ حسّْ الرَّغْبَة فْ النُّورْ ؟ رَاهْ عَمّْرُو مَا يْبْقَى فِينَا الْحَالْ عْلَى شِي حَاجَة اللِّي عَمَّرْنَا مَا عْرَفْنَاهَا، وُ مَا كَا نْندْمُوا عْلْ الحَاجَة غِيرْ مْنْ بَعْدْمَا نكْوُنُوا تْمَتّعْنَا بِيهَا، وُ مَا كَا نْتْفَكّْرُوا الْفَرْحَة دْ زْمَانْ حْتَى كَا نْجَرّْبُوا الأَلَمْ. يْكُونْ الْوَاحْدْ حُرّْ وُيْبْغِي يْكُونْ حُرّْ، هَاذِي هِيَ طَبِيعَة بْنَادْمْ، وُ لَكِنْ فْ نَفْسْ الوَقْتْ رَاهْ اللِّي تْرَبَّى عْلَى شِي كَا يْتطَبَّعْ بِيهْ.  
نْقُولُوا باللِّي الْحَاجَة اللِّي كْبَرْ فِيهَا بْنَادْمْ وُ وَالّْفْهَا كَا تْوَلِي بْحَالْ إِلاَ حَاجَة طَبِيعِيَّة؛ وَاخَّا الطَّبِيعَة الْحقِيقِيَّة هِيَ اللِّي مَا كَاتْدِّي منهَا الْعَادَة وَالُو. وُ هَاكَّا رَاهْ الْعَادَة هِيَ أَصْلْ الْعُبُودِيَّة الْمُخْتَارَة: كَا يْدِيرُو بْحَالْ ذِيكْ الْخَيْلْ الحرَّانة اللِّي فْ اللّوْلْ كَا تْبْدَا تْعَضْ فْ الشّْكِيمَة وٌ فْ اللَّخرْ كَا تْوَلِي تْلْعَبْ بِيْهَا، وُ بَعْدْمَا كَانْتْ حَرَّانَة مَا زَاكَيَاشْ تَحْتْ السَّرْجْ وَلاَّتْ كَا تْتفَنْطّزْ مْعَنّْيَة  بْسْرُوجْهَا وُ رْكَاباتْهَا. وُ كَا يْقُولُوا بأَنْهُمْ كَانُوا مْنْ دَيْما طَايْعِينْ، هُمَا وُ حْتَى اجْدُودْهُمْ .                                                             وُ بالْنِسْبَة لِيهُمْ دِيكْ الشْكِيمَة مَا عَنْدْهُمْ لاَيْنْ عْلِيهَا، وُ كَا يْقَنعُوا رَاسْهُمْ بْأَلْفْ مَثلْ وُ مَثلْ، وُ مْعَ الْوَقْتْ كَا يْوَلِيوْا هُمَا نَفْسْهُمْ الْرْكَايْزْ اللِّي كَا يْدَعّْمُوا اسْيَادْهُمْ. بالْحَقْ مْنْ اِمْتَى كَانْ الشّرْ يْرْجَعْ حَقّْ مَهْمَا طْوَّلْ وُ دَامْ؟ بِالعَكْسْ رَاهْ هَاذْ الْطُولْ وُ الدّْوَامْ هُمَا اللِّي كَايْزِيدُوْا فْ الهمْ. وُ مْعَ ذَلِكْ لاَبُدْ مَا كَا يْظَهْرُوا نَاسْ احْسنْ مْنْ لُخْرَاينْ حَاسِينْ بْالثْقُلْ دْيَالْ الْقَيّدْ وُ بْدُونْ شُعُورْ كَا يْبْدَوْا يْزَعْزْعُوهْ ؛ وُ الطَّاعَة عَمّْرْهُمْ مَا كَا يْصَبْرُوا لِيْهَا؛ وُ بْحَالْهُمْ بْحَالْ أوليس اللِّي قْطَع الْبَر        و الْبْحَرْ لَعَلَ وَ عَسَى يْشُوفْ الدُّخَانْ اللِّي خَارجْ مْنْ دَارُّو، حْتَى هُمَا عَمَّرْ حُقُوْقُهُم الأَصِيلِيَّة مَا كَا تْغِيبْ عْلَى بَالْهُمْ، وُ مَا عَمّرْهُم مَا كَايْنْسَاوْا اسْلاَفهُمْ وُ حَالْتْهُمْ الأَصِيلِيَّة هَاذُوكْ همَا اللِّي مَا دَامُوا عَاقُوا وُ فَهْمُوا كُلّْشِي وُ تْوَضّْحَاتْ لِيْهُم الأَمُورْ مَاكَايْشُوفُوشْ غِيرْ حْدَاهُمْ، بْحَالْ أَيُّهَا النَّاسْ، كَايْشُوفُوا بْعِيدْ، اللِّي قُدَّامْهُمْ وُ اللِّي وْرَاهُمْ، وُكَا يْتْفَكْرُوا الْمَاضِي بَاشْ يْفَهْمُوا الْحَاضِرْ    وُ يْبنِيوْا الْمُسْتَقْبلْ؛ هَاذُوكْ هُمَا اللِّي عْقَولْهُمْ مْقَادَّة وُ زَادُوا قَادُّوهَا بْالدِّرَاسَة وُ الْمَعْرِفَة؛ هَاذُوكْ، إِلاَ غَبْرَاتْ الحُرِّيَة عْلَى وَجْه الأَرْضْ وُ مَا بْقَى لِيهَا أَثَرْ، غَادِينْ يْبْقَاوْا كَايْتْصَورُهَا وُ يْحسُوا بْمَذَاقْهَا وُ غَادَة تْبْقَى سَاكْنَة عْقُولْهُم. أَمَّا الْعُبُودِيَّة وُ ذلْهَا فَمَا تْتصْرَطّشْ لِيهُم وَاخَا تْتزَوَّقْ .
وُ هَذاَ مَا عَاقَ بِيهْ قراقوش التركي: عَاقْ باللِّي الْكْتُبْ وُ الثَّقَافَة الْصْحِيحَة هُمَا، اكْثَر مْنْ غِيرْهُمْ، اللِّي كَايْفَطّْنُوا النَّاسْ للْطُّغْيَان وُ يْخَلِيوهُمْ يْكَرْهُوهْ، وُ هُمَا شِي كَايْحْتَرمْ شِي؛ وُ هَاكَّا البْلاَد اللِّي كَايْحْكمْ فِيهَا مَا عَنْدُو مَا يْديرْ فِيهَا بالْعُلَمَا، وُ مَا فِيهَا ش حَسّْ الْعُلَمَا . وُ فُوقْ هَاذْ الشِّي، وَاخَّا كَا يْكُونُوا نَّاسْ مْتحَمْسِينْ للْحُرِّيَة وُ مْغْرُومِينْ فِيهَا، مَهْمَا كَانْ عَدَدْهُم ، مَا كَا يْعْطِيوْا حْتَى شِّي نَتِيجَة حِيثْ كَا يْبْقَاوْا معْزُولِينْ مَاعَنْدْهُومْشْ كِيفَاشْ يْتْوَاصْلُوا شِي مْعَ شِي : رَاهْ الطَّاغِيَة كَالْعْ لِيهُمْ الْحُرِّيَة مْنْ أَصلْهَا: لاَ بَاشْ يْتْحَرّْكُوا وَ لاَ بَاشْ يْتْكّلمُوا وَلاَ حْتَى بَاشْ يْفَكّْرُوا. وُ كَا يْصَبْحُوا مْنْعَزْلِينْ وُ كُلّ وَاحْدْ فْ قْنِيتْتُو كَا يْحْلم . وُ عْلِيهَا ذَاكْ موميس إِلَهْ السُّخْرِيَة عَنْدْ اليونان مَازَادْشْ فِيهْ مْلِّي انْتَقّدْ فولكان إِلهْ الْحْدَّادَة وُ الْحَدَّادِينْ وُ قَالْ لِيهْ : عْلاَشْ مَاحلِيتْيشْ شْرِيجْمْ فْ قَلْبْ ذَاكْ الإنسان اللِّي صْنَعْتِ مْنْ الْحْدِيدْ تْبَانْ مْنُّو أفْكَارُو. و كَا يْحْكِيوْا بْاللِّي بروتوس وكاسيوس مْلِّي بْغَاوْا يْحَرْرُوا روما وُ رُبَمَا الْعَالْمْ بْإِسْرِهْ، مَا بْغَاوْشْ يْدَخّلُوا مْعَاهُمْ شيشرون، الْمَعْرُوفْ بْغِيْرْتُو الْكْبِيرَة عْلَى الْمَصْلَحَة الْعَامَة، فْ مْشْرُوعْهُمْ. اعْتَبْرُوا قَلْبُو ضْعِيفْ قُدَّامْ قَسْوَة الشِّي اللِّي خَطْطُوا لِيهْ. كَانُوا ثَايْقِينْ فْ حُسْنْ نيُّتُو وُ لَكِنْ مَا وَاثقِينْشْ مْنْ شْجَاعْتُو. وُ اللِّي بْغَى يْتْذَّكرْ الْمَاضِي وُ يْقْرَا التَّارِيخْ غَادْي يْتْأَكدْ بْاللِّي النَّاسْ اللي شَافُوا بْلاَدْهُمْ مَامْسيّْرَاشْ مْزْيَانْ وُ مَاشِي فْ أَيَاديِ أَمِينَة، وُاصْبَحْ تَحْرِيرْهَا هُوَ هدَفَهُمْ، قْلِيلْ فَاشْ مَا كَا يْنْتَصْرُوشْ؛ لأَنَّ الْحُرِّيَة ديماً فْ اكْتَافْهُمْ. شُوفْ هارموديوس و أرسطجيتون و تراسيبول وبروتوس الكبير وفاليريوس و ديون: هَاذُوكْ اللِّي خَطّْطُوا وُ نَجْحُوا فْ تْخْطِيطْهُمْ، لأَنَّ اللِّي بْغَى شِي حَاجَة مْنْ قَلْبُو لاَبُدْ يْوْصَلْ ليِهاَ. هَاكَّا نْجَحْ بروتوس الصغير و كاسيوي فْ تَحْرِيرْ بْلاَدْهُمْ مْنْ سَيْطَرَةْ قَيْصَرْ؛ وَاخَّا غِيرْ اسْتَرْجْعُوا الْحُرِّيَة مَاتُوا مُوتَة بْعَزْهَا ( حِيثْ مْنْ الْعَارْ مَا نْعْتَرْفُوشْ لِيهُمْ بْشَرَفْ حْيَاتْهُمْ وٌ مَمَاتْهُمْ ! ) مُوتَة تْسَبّْبَاتْ للجمهورية فْ مُصِيبَة كْبِيرَة وُ فْ ضَرَرْ مَا عَنْدُو نِهَايَة . تْخَرّْبَاتْ الجمهورية وُ هَكْذَا تَقُولْ: تْدْفْنَاتْ مْعَاهُمْ. أَمَّا العَمَلِيَّاتْ الأخْرَى اللِّي تْنَظْمْتْ ضْدّْ الأَبَاطِرةَ دْ الرومان فَمَا كَانْتْ إِلاَّ مُؤَامَرَاتْ دَبّْرُوهَا نَاسْ مْلْهُوفِينْ عْل الحكم ادَّاتْهُم للْهَاوِيَة وُ يْسْتَاهْلُوهَا عْلَى حَقّْ رَاهْ وَاضْحْ بْاللِّي مَاكَانُوشْ بَاغِينْ يْقْضِيوْا عْل الْعَرْشْ، بَاغِينْ غِيرْ يْزَعْزْعُوهْ؛ وُ مَا بَاغِينْ غِيرْ يْطَرْدُوا الطاغية وُ يْحْتَفْظُوا بالطُغْيَان . هَاذُوكْ ناسْ أَنَا بْعْدَا مَا بَاغِيهُمْشْ يْنَجْحُوا، وٌ عَاجبْنِي الْحَالْ حِيثْ تَجْرِبتهُمْ بَيْنتْ بْاللِّي الحْرُيِّة، هَاذْ السمِيَّة الشْرِيفَة، مَا خَصْهَاشْ تْتْوسّخْ فْ عَمَلِيَّاتْ مْشْبُوهَة .
آرَى نْرْجَعْ لكْلامِي اللِّي بْدِيتْ نْبَعَّدْ عْلِيهْ؛ رَاهْ السَّبَبَ اللَّولْ اللِّي كَا يْخَلِّي النَّاسْ يْخَضْعُوا للطغيان بْلاَ مَا يْقُولُوا أَحْ هُوَ أَنْهُمْ كَا يْحُلُّو عَيْنِيهُمْ عْل الْعُبُوِديَّة وُ كَا يْتْرَبَّاوْا فِيهَا. وُ هَاذْ السَّبَبْ كَا يْعْطِي سَبَبْ آخُرْ: رَاهْ مْعَ الضَغْطْ دْيَالْ الطغيان بْسُهُولَة كَا يْوَلِيوَْا النَّاسْ خُوَافَة وُ مْبَنْتِينْ.   وُ عْلَى هَذَا، عَمَّرْنِي مَا نْنْسَى الفَضَلْ دْيَالْ أَبْ الطِّبْ هيبوقراط اللِّي مَا فَاتْتُوشْ هَاذْ القضية    وُ حْتَى هُوَ قَالْهَا فْ وَاحْدْ مْنْ كْتَابَاتُو اللِّي كْتَبْهَا عْلَ الأَمْرَاضْ. هَاذْ الشَّخْصْ الْعْظِيمْ اللِّي كَانْ قَلْبُو عَامْرْ بْالْمرَوَّة وُ بَانْتْ عْلِيهِ مْلِّي بْغَى ملك الفرس يْجَلْبُوا لْعَنْدُو بْكَثْرَة الْمَرْفُودَاتْ وُ الْهْدِيَّاتْ الغَالِيَة، حِيثْ جَاوبُوا بْكُلْ صَرَاحَة وُ قَالْ لِيهْ: إِلاَ بْدِيتْ نْدَاوِي الْعدْيَانْ اللِّي بَاغِينْ يقْتلُوا الكريك   وُ نْهْدي الفن دْيَالِي لْهَاذَاكْ اللِّي بَاغِي يْسَيْطرْ عْلَ اليونان مَا عَمَّرْ ضَمِيرِي مَا يْسْمَحْ لِيَّا.       وٌ مَازَالْ هَاذْ الْجَوَابْ اللِّي رْسَلْ لملك الفرس مُوجُودْ مْعَ الأَعْمَالْ الأخْرَى دْيَالُو، شَاهْدْ عْلَى أَنُّو كَانْ رَاجْلْ مَزْيَانْ وُ إِنْسَانْ شْرِيفْ. وُ هَاذْ الشِّي كَايْبِيّْنْ بْالليِّ غِيرْ كَاتْضِيْعْ الْحُرِّيَة كَاتْضِيعْ الشَّجَاعَة. رَاهْ الرَّعَايَا مَا كَا يْقَاتْلُوشْ بْقَلْبْهُمْ وُ بْكُل جَهْدْهُمْ، غَادِينْ للْقِتَالْ بْحَالْ إِلاَ كَانُوا مَجْرُورِينْ، كَا يْأدِيوْا وَاجْبْ مْفْرُوضْ عْلِيهُمْ وُهُمَا مْبنّْجِينْ، مَاحَاسِينْشْ بْجَمْرَة الْحُرِّيَة زَانْدَة    فْ قَلْبْهٌمْ، حِيثْ هِيَّ اللِّي كَاتْخَلِّي الْوَاحْدْ مَايْدِيهَاشْ فْ الْخَطَرْ وُ يْتْشَهَى مُوتَة بْعَزّْهَا يْكْسَبْ بِيهَا الشَّرَفْ وُ الْمَجْدْ بِينْ اقْرَانُو. النَّاسْ الأحْرَارْ حْتَى وَاحْدْ مْنْهُمْ مَا كَا يْخَلِّي مْنْ جَهْدُو، كُلّْهُمْ كَا يْتْجَارَاوْا عْلىَ اللِّي غَادِي يْصْلَحْ لِيهُمْ كَامْلِينْ وُ عْلَى اللِّي غَادِي يْصْلَحْ لكل وَاحْدْ وَاحْدْ، وُ كٌلّهُمْ كَا يْتْسنَاوْا نَصِيبْهُمْ مْنْ فَرْحَةْ الانْتْصَارْ أَوْ مْنْ قٌرحَة النَّكْبَة، وٌ بالْعْكْسْ هَاذُوكْ الليِّ مْسْتَعْبْدِينْ مَا كا تْكُونْشْ نَاقْصَاهُمْ غِيرْ شَجَاعْةْ القِتَّالْ، كَايْفَقْدُوا حْتَى الْحَيَوِيَّة فْ جَمِيعْ المَوَاقْفْ، وُ كَا يْكُونْ قَلْبْهُمْ بَارْدْ مَا قَادْ عْلَى حْتَى حَاجَة. وُ هَاذْ الشِّي مَا خَافِيشْ عْل الطُغَاة اللِّي غِيرْ كَايْشُوفُوا النَّاسْ غَادِينْ فْ هَاذْ الطْرِيقْ، كَا يْزِيدُوا يْعَاوْنُوهُمْ عْلِيهَا بَاشْ يْزِيدُوا يْبَعْبْعُوا.
اكسينوفون وٌهُوَ مْنْ اكْبْرْ المؤرخين د اليونان كْتبْ كْتَابْ جَابْ فِيهْ حِوَارْ بِينْ سيمونيد     و بِينْ هيرون طاغية مْدِينَة سراقوصة حَولْ المْصَايْبْ اللِّي كَاتْجِي مْنْ الطاغية. هَاذْ الكْتَابْ عَامْرْ بالمُلاَحَظَاتْ الوَاعْرَة وُ الجَيْدَة وَاخَّا مَقَدّمْهَا بْطَرِيقَة لْطِيفَة. مَصَّابْ لَوْ كَانْ الطغاة دْالأَرْضْ كَامْلَة وُ مْنْ أوَلْ الزْمَانْ حَطُّوا هَاذْ الكْتَابْ قُدَّامْ عَيْنِيهُمْ بْحَالْ المْرَايَة يْشُوفُوا فِيْهَا وْجُوهْهُمْ. لَوْ كَانْ حَطُوهْ كُونْ شَافُوا فِيهْ الْعْيُوبْ دَيَالْهُمْ حْتَى تْحَشّْمهُمْ فْعَايلْهُمْ . هَاذْ الْكْتَابْ كَا يْوَرِي الْغَمّْ وُ الهَمّْ فَاشْ عَايْشِينْ الطُّغَاة حِيثْ مَا دَامُوا كَا يْدِيرُوا العَارْ فْ النَّاسْ كَامْلِينْ، مَايْمْكنْ إِلاَ يْكُونُوا عَايْشِينْ فْ الْخَوفْ مْنْ النَّاسْ كَامْلِينْ . وُ مْنْ غِيرْ هَاذْ الشِّي جَا فِيهْ بْاللِّي المْلُوكْ المْفَلْسِينْ هُمَا اللِّي كَا يْجَنّْدُوا فْ الحُرُوبْ دْيَالْهُمْ مُرْتَزِقَة مْنْ الخَارِجْ حِيثْ مَا ثَايْقِينْشْ يْسَلّحُوا الرَعَايَا دْيَالْهُمْ؛ هَاذْ الرَّعَايَا اللِّي مَا شَافُوا مْنْ مْلُوكْهُمْ غِيرْ الْوِيلْ .( وَاخَّا تْوَجَدُوا، حْتَى عَندْ الفرنسويين و زْمَانْ اكْثْرْ مْنْ دَابَا، مُلُوكْ احْسنْ اللِّي جَنّْدُوا جْيوشْ مْن ْالبلدان الأجنبية، مَاشِي حِيثْ خَايْفِينْ مْنْ الرَّعَايَا، وُ لَكنْ حِيثْ خَايْفِينْ عْلِيهُمْ: قُدَّامْ ارْوَاحْهُمْ، الفْلُوسْ مَا عَنْدْهَا قِيمَة. وُهَاذَا بالضَبْطْ كْلاَمْ سيبيون ( وُ انَا كَنْظُنُّو سيبيون الافريقي)، اللِّي قَالْ بْاللِّي الإغَاثَة دْيَالْ مُوَاطِنْ وَاحْدْ احْسنْ مْنْ الانْتِصَارْ عْلَى مْيَات عُدُو) وُ لَكِنْ الشِّي اللِّي مَا فِيهْ مُنَاقَشَة هُوَ أَنَّ الطَاغِيَّة مَا كَا يْتْأَكدْ بْاللِّي السُّلْطَة دْيَالُو تْجَذْرَاتْ حْتَى مَا كَا يْبْقَى تَحْتْ لْحْكَامْ دْيَالُو غِيرْ اللِّي مَا عَنْدُو قِيْمَة وُ هَاكَا يْكُونْ عَنْدْنَا الحَقّْ نْسمّْعُوهْ كلْمَة ثيراسون اللِّي قَالْهَا ( فْ وَحْدْة مْنْ مسرحِيات تيرانس) لمُرَوِّضْ الْفْيَالْ:
كَاتْحْسّبْ رَاسْكْ حَاجَة وُ شَانْ
حِيثْ مْسَيْطْرْ عْلْ الْحَيْوَانْ
هَاذْ الْحِيْلَة اللِّي كَايْستعملوها الطغاة بَاشْ يْضَبّْعُوا النَّاس وَاضْحَة وُ بَايْنَة مْزْيَانْ          فْ التَّصرُفْ دْيَالْ الامبراطور الفارسي كسرى مْعَ سُكَانْ ليديا. بعْدْمَا اسْتَوْلَى عْلَى سارد عاصمة بْلاَدْهُمْ وُ شدّْ كريسوس ذَاكْ المَلِكْ دْيَالهُمْ المْشْهُورْ بالغِنَى دْيَالُو وُ ادَّاهْ مْعَاهْ. غِيرْ وْصلْ جَاهْ الخْبَارْ بْاللِّي السكان دْيالْ مْدِينَة سارد قَامُوا بانْتِفَاضَة . كَانْ سَاهْلْ عْلِيهْ يْحَطّْمُهُمْ. وُلَكِنْ مَا بْغَاشْ يْدمَّرْ مْدِينَة فَايْتَة الْجَمَالْ لْهِيهْ وُ مَا بْغَاشْ يْضْطَرْ يْحُطْ فِيهَا جِيشْ يْبْقَى ديما حَاضِيهَا. وُ هَاكَّا لْقَى حَلّْ وُ حِيلَة احْسَنْ : فْتَح بَورْدِيلاَتْ وُ قْهَاوِي للسَّكْرَة وُ مَلاَهِي، وُصْدَّرْ أَمْرْ بَاشْ  النَّاسْ تْبْدَا تَمْشِي لِيهُمْ. هَاذْ البُورْدِيلاَتْ وُ القْهَاوِي وُ المَلاَهِي احْتَلْ بِهاَ البْلاَدْ وُاغْنَاتُوا عْلْ الجَيشْ وُ مَا بْقَاشْ يْحْتَاجْ يْجْبد السِّيفْ عْلَى اللِّيدِينْ . وُ هَاذْ التُّعَسَا وُ البُؤْسَا بْدَاوْا كَا يْتْفنّْنُوا     وُ يْخْتَرعُوا ألْعَابْ كْثِيرَة مْتْنُوعَة لْحَدّْ أَنَّ كَلْمَة ألْعَابْ ludus صَبْحاتْ عَنْدْ الرومان عْلَى وَزْنْ سْمِيَّة مْدِينَة لود. فعْلاً مَا عَمَّرْ الطغَاةْ مَا كَا يْعَلْنُوا بْصَرَاحَة بِأَنَّ هَدَفْهُمْ هُوَ يْذلُّوا النَّاسْ. بالْحَقّْ اللِّي دَارُو صَاحِبُنَا بْطَايْ طَايْ كَايْدِيرُوه لْخْرَايْنْ منْ تَحْتِهَا. فْ الْحَقِيقَة هَاذِي هِيَّ طَبِيعَة العَامَّة اللِّي مُوجُودَة بْكَثْرَة فْ المُدُنْ، حَاضْية رَاسْهَا مْنْ اللِّي كَا يْبْغِيهَا وُ عَمْيَا مْعَ اللِّي كَا يْخْدَعْهَا. عَندَاكْ يْحْسَابْكُمْ كَاينْ شِي طَيْرْ تْسْهَالْ صْيَادْتُو بالتْصْفَارْ وُ اللاَ شِّي حُوتَة تْتْلاَحْ عْلَ الطُعْمْ بْالزَرْبَة اللِّي كَا تْتْلاَحْ بِهَا الشْعُوبْ كَامْلَة و بْدُونْ شُعُورْ عْلَى الْعُبُودِيَّة ، كَا تْجْلَبْهَا لِيهَا أَيْ حَاجَة تْلْهِيهَا وُ العَجَابْ كِيفَاشْ غِيرْ يْهُرُّوهَا كَا تَرْخِي رَاسْهَا .
ديما كَانْ المَسْرَحْ وُ الأَلْعَابْ وُ التَهْرِيجْ وُ الفْرَاجَة مْنْ كُلّْ نَوْعْ عْلَى اللِّي كَا يْتْصَارْعُوا وُ عْلَى الوُحُوشْ الغْرِيبَة زِيدْ عْلِيهُمْ المْيدَايَاتْ وُ الأَوْسِمَة وُ غِيرْهَا مْنْ المُخَدِّرَاتْ مْنْ هَاذ النَّوعْ، ديما كَانْتْ هِيَّ العِيَّارْ اللِّي كَايْجْلَبْ الشْعُوبْ الْقْدِيمَة للْعُبُودِيَّة وٌ هِيَّ ثَمَنْ الحُرِيَّة اللِّي اتْخَطْفَاتْ مْنْهَا وُ هِيَّ الوَسِيلَة دْيَالْ الطُغْيَانْ عْلِيهَا. هَاذْ الوَسِيلَة وُهاَذْ الخَدْمَة وُ هَاذْ المُغْريَاتْ كَامْلَة هِيَّ اللِّي استَعْملُوهَا الطُغَاةْ القْدَامْ بَاشْ يْرَقّْدُوا الرَعِيَة دْيَالْهُمْ تَحْتْ السَّيْطَرَة. هَاذْ الشْعُوبْ اللِّي اتْضَبْعَاتْ وُ عَجْبَاتْهَا هَاذْ المَلاَهِي وُ اسْتَحْلاَتْ هَاذْ اللَّذة التَافْهَة اللِّي كَاتْدُوزْ غِيرْ فْرَاجَة ِبينْ عَيْنِيهَا، كَاتْبْدَا هَاكَّا تْوَالفْ تْطِيعْ بْسَذَاجَة كَاتْشْبَهْ، وَاخَّا هِيَّ اكْفَسْ، سَذَاجَة الصّْبيَانْ، هَاذُوكْ الصّْبْيَانْ اللِّي مْلِّي كَا تْجْلَبْهُمْ الْكْتُبْ المْصَورَة وُ الْمْزَوقَة كَايْتْعَلّمُوا يْقْرَاوْا. وُ الطُّغَاةْ دْ الرُومَانْ دَارُوا مَا اكْفَسْ: نَظّْمُوا الزْرُودْ وُ جَلّْسُوا النَّاسْ عَشْرَة عْل الطَبْلَة وُ عَلّفُوهُمْ بْحَالْ البْهَايمْ اللِّي مَا كَا تَمْشِي غِيرْ عْلَى كُرْشهَا. رَاهْ المْعَلمْ فْ هَاذْ النَّاسْ مَا يْقْدَرْشْ يْفَرَّطْ فْ جُغْمَة مْنْ حْسُوّْتُو بَاشْ يْحققْ حُرِيَّة جُمْهُورِيَّة أَفْلاَطُونْ. كَانُوا الطغاة كَايْسْخَاوْا بْرْطلْ دْيَالْ القَمْحْ وُ نُصّْ ايْطْرُو دْالشّْرَابْ وُ شِي بَرَكَة دْ الفْلُوسْ، وُ فْ ذِيكْ السَّاعَة كْلْمَة: يَحْيَا المَلكْ اللِّي كَاتْتسمعْ، شْحَالْ كَاتْبْقَى فْ الوَاحْدْ. رَاهْ هَاذْ الكْوَانْبْ مَا جَاشْ عْلَى بَالْهُمْ بْاللِّي مَا كَا يْسْتَرْجعُوا غِيرْ شْوِيَة مْنْ رْزَقْهُمْ، وُ حْتَى هَاذْ الشْوِيَة عَمّْر الطَاغِيَة مَا كَانْ يْعْطِيهْ لِيهُمْ لَوْ كَانْ مَاشِي هُوَ اللِّي كَلْعُوا لِيهُمْ مْنْ الْبْدُو.  وُ هَاذَاكْ اللِّي تْلْقَاهْ الْيُومْ يلَقّْطْ الفْلْس وُ يْمَخْمخْ فْ المْوَاكْلْ وُ هُوَ كَا يْسْبَّحْ وُ يْقدَّسْ بالكَرَمْ دْيَالْ تيبريوس و نيرون اللِّي طَعْمُوهْ هُوَ نيِتْ اللِّي كَا تلْقَاهْ لاغْدَّا مْسَامْحْ بزّْمْنُّو        فْ امْلاَكُو للْجَشَعْ دْيَالْ هَاذْ الأَبَاطِرَة اللِّي مَا بْحَالْهُمْ حَدّْ وُ فْ عْيَالُو لمَلْذَّاتْهُم وُ حْتَى فْ دمو للْقَسْوَة دْيَالْهُمْ بْلاَ مَا تُخْرجْ مْنْ فُمُّو حْتَى كلْمَة تْقُولُوا حَجْرَة و بْلاَمَا يْتْحرّكْ مْنْ بْلاَصْتُو تْقُولُوا جْذَرْ مْجَذَّرْ . هَاكَّا ديما كَانْ الشَّعْبْ الجَاهْلْ:  مْحْلُولْ وُ مْلْهُوفْ عْل المُتْعَة اللِّي مَا كَانشْ مْنْ العَفَّة يَاخُذْهَا، وُ مَا فَاطْنْشْ بالذلّ وُ المْحَايْنْ اللِّي كَانْ عْلِيه يْحسّْ بِيهُمْ. وَاناَ مَا شَايْفْ حدّْ اليُومْ يْسْمَع بْحسّْ نيرون وُ مَا تْهُزُوشْ الرَّعْدَة بْمُجَردْ مَا تْتذْكر كْنِيَّة هَاذْ الوَحشْ المْكرُوهْ، هَاذْ المُصِيبَة اللِّي لَوْثَاتْ العَالْمْ كُلُّو، وُ مْعَ هَاذْ الشِّي كُلُّو، مْلِّي مَاتْ هَاذْ المُجرِمْ، هَاذْ الجَلاَّدْ، هَاذْ الوَحْشْ مُوتَة مْكَفْسَة بْحَالْ حْيَاتُو، بقْىَ الْحَالْ فْ الشَّعْبْ الروماني العْظِيمْ، حْتَى قَرّْبْ يْشَدّْ الحْزنْ علْيِه،ْ حِيثْ مَا نْسَاشْ المَلاَهْي وُ الزْرُودْ دْيَالُو. هَاذَا مَا كْتبْ كورنيليوس تاسيت، هَاذْ المُؤَرِخْ الْكْبِيرْ المْشْهُورْ اللِّي مَا يْقدْر حَدّْ يْشُكّْ فِيهْ. وُ هَاذْ الشِّي مَا غَادِي يْجِينَاشْ عْجُوبَة إِلا تْفَكَّرْنَا اشْنُو دَارْ هَاذْ الشَّعبْ نْفسُو فْ مُوتْ يوليوس قيصر اللِّي لْغَى لاَ القَوْانِينْ وُ لاَ الحُرِيَّة، هَاذْ البَشَرْ اللِّي أَنَا مَا شَايْفْ فِيهْ حْتَى مْزِيَّة: حِيثْ حْتَى الإِنْسَانِيَّة دْيَالُو اللِّي مَا خَلاَّوْا مَا شَكْرُوا فِيهَا كَانت اكفَسْ مْنْ وَحْشِية أًوْحَشْ الطغاة اللِّي عَمّْرُو مَا كَانْ. إِلاَ جِينَا للِحَقّْ رَاهْ هَاذْ الحْلاَوَة المَسْمُومَة اللِّي اتْعْطَاتْ للشَّعْبْ الروماني هِيَّ اللِّي حْلاَّتْ عُبُودِيْتُو. ولَكنْ بْعْدَمَا مَاتْ، هَاذْ الشَّعْبْ اللِّي كَانْ مَازَالْ بِينْ اضْرَاسُو طْعَامْ هَاْ الطَّاغِية وُ مَازَالْ بِينْ عَيْنِيهْ التَبَرُعَاتْ دْيَالُو، بْدَا يْتعَرّْمْ فْ الكُرْاسي دْ الساحَة العُمُومِية بَاشْ يْكَرّْمُوا وُ ينْظَّمْ جْنَازْتُو؛ وُ مْنْ بَعْدْ بْنَى لِيهْ لُوحَة تذْكَارِيَّة وُ سَمَّاهْ أَبُو الشَّعْبْ( وُ كْتبْ هَاذْ الكْنِيّة فْ رَاسْ هَاذْ اللُوحة) وُ التْشْرِيفْ اللِّي دَارْ لُو      فْ مَمَاتُو مَا يْتْدَّارْ حْتَى لْشِي بَشرْ فْ حْيَاتُو؛ وُ إِلاَ جِينَا للْحَقّْ، هَاذْ التْشرِيفْ مَا كَانُوا يْتْسَاهْلُوهْ غِيرْ هَاذُوكْ اللِّي صَفَّاوْهَا لِيهْ. وُ الأَبَاطِرَة دْ الرُومَانْ عَمَّرْهُمْ مَا ْنَساوْا يْكَنِيوَا رَاسْهُمْ بْكْنِيَّة وَكِيلْ الشَّعْبْ حِيثْ هَاذْ الوَظِيفَة فِيهَا مَا فِيهَا مْنْ التّقدِيسْ وُ التّشرِيفْ وُ حِيثْ الغَرَضْ مْنْهَا هُوَ الدِّفَاعْ عْل الشَّعْبْ وُ حْمَايتُو ف ظْلّْ الدَوْلَة. بْغَاوْا يْتْأَكْدُوا بْهَاذْ الوَسِيلَة مْنْ وَلاَءْ الشَّعْبْ لِيهُمْ بْحَالْ إِلاَ هَاذْ الشَّعْبْ مَاهَامُّوا غِيرْ يْسمَعْ هَاذْ الكْنِيَّة وُ مَاشِي يْحَسْ بالْفَايْدَة دْيَالْهَا. وُ هَاذُو دْ اليُومْ مَاشِي احْسَنْ مْنْ هَاذُوكْ دْ البَارْحْ: مَا كَا يْعَمْلُوا الشَّرْ حْتَى كَايْغَلّْفُوه بْكْلام زِينْ عْل المْصلحَة العَامَّة وُ الْمَنْفَعَة دْ النَّاسْ كَامْلِينْ: رَاهْ مَا خْفَاتْشْ عْلِيكْ العِبَارَاتْ الْمَعْرُوفَة وُ الْمَحْفُوظَة اللِّي كَا يْزُوقُوا بِهَا الفَصَاحَة دْيَالْهُمْ وَخَّا الوَقَاحَة دْيَالْهُمْ مَا خَلاَّتْ مَجَالْ لْهَاذْ الفَصَاَحة . كَانُوا الملُوكْ      دْ آشُوْر وُ بَعْدْهُمْ ملُوكْ مِيدِيَا كَا يْتْعَطْلُوا أَكْبَرْ وَقْتْ مُمْكِنْ وُ عَادْ كَا يْبَانُوا لْشَعْبهُمْ بَاشْ يْخَلِيوهْ يْشُكّْ كَانْ هُمَا بَشرْ و اللاَّ شِي حَاجَة فُوقْ البَشرْ وُ يْغَرّْقُوا فْ هَاذْ الْحلْمْ النَّاسْ اللِّي كاَ يْمْشِيوا مْعَ الْخَيَالْ مْلِّي مَا كَا يْقَدْرُوشْ يْحَكْمُوا عْلَى مَا شَافْتْ عَيْنِيهُمْ. وُ هَاكَّا عَاشْتْ بْزَّافْ دْ الشُّعُوبْ تَحْتْ سَيْطَرَةْ الإمبراطورية الأشورية و والْفَتْ، مْعَ هَاذْ السَيْطَرَة الْمَخْفِيَّة، تْطِيعْهَا. وُ هَكْذَا كَانْتْ كَاتْطِيعْ بْقدْرْ مَا كَانْتْ جَاهْلَة شْكُونْ اللِّي مْسَيطْرْ عْلِيهَا وُ مَا عَارْفَاشْ حْتَى وَاشْ كَايْنْ شِي حَدّْ مْسَيْطْرْ عْلِيهَا . وُ كَانْتْ كُلَّهَا كَتْتْرَعّْدْ مُسْبَقًا مْنْ وَاحْدْ عمّْرْ شِي عَيْنْ مَا شَافْتُو. وُ حْتَى مُلُوكْ مصر القْدَامْ مَا كَانُوا كَايْبَانُوا حْتَى يْحُطُوا فُوقْ رَاسْهُمْ أَمَّا قّْط أَمَّا غْصَنْ أَمَّا عَافْيَة ، كَا يْبَدْلُوا رَاسْهُمْ وُ يْعَمْلُوا بْحَالْ الْمُشَعْوِذِينْ؛ وُ بْهَاذْ الْمَنْظْر الغْرِيبْ كَانُوا يْجَلْبُوا الإِعْجَابْ وُ التَقْدِيسْ     دْ الرَّعَايا دْيَالْهُمْ، وَاخَا فْ نَظَرِي كَانْ حَقّْ عْلَى هَاذْ النَّاسْ، لَوْ كَانْ مَا كَانُوشْ عْبِيدْ وُ كْوَانْبْ، مَا يْشُوفُوا فْ هَاذْ الشِّي كُلُّو غِيرْ تْفَلْيَة وُ مْلاَهْيَة . وُ مَا يْمْكْنشْ مَا نْتْأَسْفُوشْ مْلِّي يْحْكِيوْا لِينَا مَادَا  دَارُوا الطُّغَاةْ وُ شْحَالْ مْنْ لْعَيْبَة لَبْقُوا بَاشْ يْرَكّْزُوا طُغْيَانْهُمْ، حِيثْ ديما كَايْلْقَاوْا الْجُمْهُورْ المْكَلّْخ  وَاجدْ وُ مْسْتَعّدْ يْطِيحْ ف الشّبْكَة كِيفْ مَا كَانْتْ مَرْمِيَّة؛ وُ ديما كاَنْ سَاهْلْ مَاهْلْ يْضَحْكُوا عْلِيهْ، تْقُول كَايْخَصُّوا يرجع ضَحْكَة بَاشْ يْقَدْرُوا يْركْبُوا عْلِيهْ .
وَاشْ غَادِي نْقُولْ عْلَى خْرَافَة اخْرَى قَدّْ السَّخْطْ ثَاقْتْ بِيهَا الشُّعُوبْ الْقْدِيمَة وُ شدَّاتْ فِيهَا بِيدِيهَا بْزُوجْ: حْتَى حَدّْ مَا يْقدْرْ يْزوّْل مْنْ بَالْهَا بْاللِّي الصّْبعْ الْكْبِيرْ دْيَالْ رْجل بيروس ملك الإيبريين كَا يْحَقّْق المُعْجِزاتْ وُ يْدَاوِي أمْرَاضْ الطِيحَانْ،وُ زَادُوا حَلّْقُوا عْلَى هَاذْ الحْكَاية مْلِّي مَاتْ الملك وُ تْحَرْقَاتْ الجُثَّة دْيَالُو: قَالُوا بأَنَّ هَاذْ الصّبعْ بْقَى هُوَ هُوَ وْسطْ الرْمَادْ، مَا قَاسْتُوشْ العَافْيَة. هاَكَّا ديما الشَّعْبْ كَايْدِيرْ: كَايْصنْع بْنَفْسُو الكْذُوبْ وُ كَايْثَيقْ بِه مْنْ بَعدْ؛ شْحَالْ مْنْ وَاحْدْ جَابْ هَاذْ الْحْكَايَاتْ وُ اكْتَبْ عْلِيهَا وُ لَكِنْ بْوَاحْدْ الشّكلْ اللِّي كَا يْأَكّد بأَنْهُمْ جَابُوهَا مْنْ الْقِيلْ      وُ القَالْ د المْدِينَة وُ مْنْ تْقَرْقِيبْ النَابْ دْيَالْ الجُهَّالْ. بْحَالْ فاسباسيان اللِّي مْلِّي كَانْ رَاجْعْ مْنْ أشور وُ غَادِي لروما بَاشْ يْسَيْطرْ عْليهَا دَازْ عْل الاسكندرية وُ حَقّْق فْ طْرِيقُو مُعْجِزَاتْ: قَادْ العَرْجِينْ وُ رجّع البصرْ للعَمْيينْ وُ عْجبْ خُورْ مْنْ هَاذْ النُوعْ مَا يْصدّْقُوا غِيرْ شِي وَاحْدْ اعْمَى اكْفَسْ مْنْ هَاذُوكْ اللِّي قَالْ لِكْ دْاوَاهُمْ . وُ الطُّغَاةْ بْرَاسْهُمْ كَاتْجِيهُمْ عْجُوبَة مْلِّي كَايْشُوفُوا بْنَادْمْ قَادْ يْصْبَرْ عْل العَذَّابْ اللِّي كَايْدُوّزْ عْلِيهُمْ وَاحْدْ آخُرْ . وُ هَاذا اعْلاَشْ اتْضَرّْكُوا وْرَا الدِّينْ، وُلو كَانْ صَابُوا لَوْ كَانْ اخْذَاوْا شْوِيَّة مْنْ الأُلُوهِيَّة يْضَمْنُوا بِيهْ حْيَاةْ الشّر اللِّي هِيَ حْيَاتْهُمْ؛ بْحَالْ حْكَايَة سالمونيوس ( كِيفْ جَاتْ ف مْلْحَمَة فيرجيل عْلَى لْسَانْ الشُوَافَة) هَذَاكْ اللِّي مْنْ كَثْرَةْ مَا ضْحَكْ عْل النَّاسْ عْملْ رَاسُو جوبتير، رَبّْ الأَرْبَابْ، وُ هَاكَّا رَاهُو دَابَا كَا يْتْعَاقْبْ فْ قَاعْ جَهَنَّمْ:
مَازَالْ بِينْ عَيْنِي ذَاكْ المَسْخُوطْ اللِّي بْغَى يْعَانْدْ الإِلَهْ
ادّعَى بْاللِّي يْقْدَرْ يْقَلّْدُو فْ بَرْقــــُو وُ رَعْــدُو
بَاشْ النَّاْس تْقَدّْسُوا وُ تْطِيعْ لُـــــــــــو
سْرَّجْ رَبْعَة دْ الخُيُولْ سْرِيعَة وُ رْبَطْهَا عْلَى عَرَبْتـُو
وُ رْكَبْ عْلِيهَا وُ تَمّْ يْجْرِي بْشْعَّالْتـــُو ف يــْدُو
فْ سُوقْ إليدا وُ زْرَعْ البَلْبَلَة بِينْ النَّـــــــاسْ
آشْ مْنْ حْمَقْ هاذا اللِّي حْسَابْ رَاسُو إِلَهْ وُ بْغَى بْصْدَاعْ خَيْلُو
يْقَلّْدْ الرَّعْدْ اللِّي مَا يْقْدَرْ حَـــــدّْ يْقَلّــــــــدُوا
لَكِنْ جوبيتير نَزّْلْ الصَاعِقَة الحَقِيقِيَّة دْيـــَالــــــُو
وُ هَاكَّا تْقَلْبْتْ العَرَبَة فْ زُوبْيَة دْ النــــــــــَّارْ
غْطُاتْهَا هِيَّ وُ خْيُولْهَا وُ ذَاكْ رَبّــــــهَا بْشُعَّـالْتـُو.
تْعَنْتِيرْتُو مَا دَامْتـــــشْ، عْذَابــُو اللِّــــي دَامْ .
إِلاَ كَانْ هَاذْ المْزَاكْلْ مَازَالُوا هَاكَّا مْهَلِينْ فِيهْ ديما حْتَى للْيُومْ كَانْظُنْ بْاللِّي هَاذُوكْ اللِّي اسْتَغَلُّوا الدِّينْ بَاشْ يْآذِيوْا كَا يْتْسَنَّاهُمْ اكْثَرْ وُ اجْدَرْ .
أمَّا هَاذُوكْ دْيَاوْلْنَا احْنَا فْ فرنسا بْلاَدْنَا رَاهُمْ زَرْعُوا مَا عَرْفْتْ اشْنُو ذَاكْ الشِّي، جْرَانْ    وُ وُرُودْ الليس اللِّي كَا تْرْمزْ للْمَلَكِيَّة، وُ قرْعَة مُقدّْسَة وُ شَعَّالَة مْذهْبَة، وُ هَاذْ الحَاجَاتْ كُلْهَا أَنَا مَا بَاغِيشْ نْشَكَّكْ فِيهَا مَا دمْنَا لاَ احْنَا وَ لاَ اجْدُودْنَا مَا شَفْنَا حْتَى شِي يْخَلِينَا نْشُكُّو فِيهَا . حِيثْ ديما كَانُوا عَنْدْنَا ملُوكْ طَيْبِينْ فْ السّلْم شُجْعَانْ فْ الحَرْبْ، تْقُولْ وَاخَّا اخْلاَقُوا مُلُوكْ رَاهْ الطَّبِيعَة مَا فْصْلاَتْهُمْشْ بْحَالْ الخْرَايْنْ و الله هُوَ اللِّي اخْتَارْهُمْ قْبَلْ مَا يْتْزَادُوا بَاشْ يْحَكْمُوا هَاذْ المملكة و يْحَضْنُوا عْلِيهَا. وُ حْتَى لَوْ كَانْ مَا كَانْتْش الأَمُورْ بْحَالْ هَاكَّا مَا فِيَّا مَا نْتْنَاقْشْ عْلَى هَاذْ الحِكَايَاتْ دْيَالْنَا كَانْ صْحِيحَة وُ اللاَّ لاَ وُ مَا فِيَّا مَا نْفلِيهَا، باَشْ نْخَلِّي هَاذْ الشِي لْمُولاَهْ الشِّعْر الفْرَنْسَاوِي اللِّي ظَهْرُوا فِيهْ دَابَا شُعَرَا جْدَادْ بْحَالْ رونسار و باييف و دي بيلي اللِّي سَاهْمُوا   فْ التَّقدُمْ دْيَالْ لُغْتْنَا حْتَى مَا يْبْقَى للُغَة الكْرِيكْ و الرومان عْلِيهَا حْتَى فْضَلْ غِيرْ الأَقْدَمِيَّة، وُ انَا بَعْدْا هَذَا هُوَ أَمَلي. بْدُونْ شَكْ غَادِي نْسِيئْ لِلنظمْ دْيَالْنَا ( وانَا عْزِيزْ عْلِيَّ نْسْتَعْملْ هَاذْ الْكَلْمَة حِيثْ وَاخَّا بْزَّافْ دْ النَاسْ اسْتَعْملُوه حْتَى بْسَالْ، رَاهْ مُوجُودِينْ نَاسْ قَادْرِينْ يْحَافْظُوا لِيهْ عْلَى قِيمْتُو وُ عْلَى المْكَانَة اللِّي ديما كَانْتْ عَنْدُو ) قُلتْ غَادِي نْسِيءْ للنُّظمْ دْيَالْنَا إِلاَ قَلَّعت مْنُّو حْكَايَاتْ المَلِكْ كلوفيس الجَمِيلَة وُ كَثْرَة مْلِّي كَا نْشُوفْ كِيفَاشْ تْمرّْحْ فِيهَا الشَاعِرْ دْيَالْنَا رونسار مُولْ المَلْحَمَة المْسَميَّة فرانسياد. أَنَا مَا فَايتْنِيشْ التأثير دْيَالْ هَاذْ الشاعر فْ المستقبل، وُ عَارفْ مْضَاوَة فِكْرُو وُ الرِّقَة دْيَالُو: غَادِي يْعْرف يْدِيرْ مْنْ ذِيكْ الشُعَّالَة المْذَهّْبَة قَضِيَة دْيَالُو كِيمَا دَارُوا الرُومَانْ بْذِيكْ الذّْرُوعْ دْيَالْهُمْ، عْلَى مَا قَالْ فيرجيل:
وُ هَكَذاَ اتْرْمَاتْ الذّْرُوعْ عْلَى أَرْضْنَا  مْنْ السَّمَا
غَادِي يْتْقَنْ الكْلاَمْ عْلَى ذِيكْ الزَّاجَة اللِّي كَاتْسْتَعْملْ فْ تَقْدِيسْ المُلُوكْ كِيفْ دَارُوا الأثينيين مْعَ سلة اريكتون الأسطورية؛ وُ غَادِي يْخَلِي النَاسْ تْمَجَّدْ الانتصارات دْيَالْنَا كِيفْ مَجّدُوا الأثينيين غُصْنْ الزِيتُونْ دْيَالْهُمْ اللِّي مَازَالُوا مْحَافْظِينْ عْلِيهْ ف بُرْجْ مينرفا. وُ عْلَى هَذَا، غَادَة تْكُونْ إِهَانَة مْنِّي إِلاَ بْغَيْتْ نْكَذَّبْ كْتُبْنَا دْ التاريخ وُ نْدْخُلْ دُخُولْ الصّْحَة فْ مِيدَانْ الشُعَرَا دْيَالْنَا. وُ بَاشْ نْرْجَعْ للمَوْضُوعْ دْيَالِي اللِّي مَا عْرَفْتْشْ كِيفَاشْ فْلَتْ عْلِيَّا رَاهْ حَاجَة بَايْنَة بْاللِّي الطغاة، بَاشْ يْرَكّْزُوا سَاسْهُمْ، كَانُوا كَا يْعَوّْدُوا النَّاسْ مَا شِي غِيرْ عْلَى الطَّاعَة وُ العُبُودِيَّة و لَكِنْ حْتَى عْلَى عِبَادْتهُمْ . وُ كُلّْ مَا ذَكْرتْ لْحَدْ الآن من الوَسَائِلْ اللِّي كَايْستَعْملُوهَا الطغاة بَاشْ يْعَلّْمُوا النَّاسْ كِيفْ يْخَدْمُوهُمْ بْخَاطْرهُمْ مَا كَا يْسْتَعْملُوهَا غِيرْ مْعَ الجُهَّالْ .
وُ هَانَا دَابَا وْصَلْتْ لْوَاحْدْ النُقْطَة مُهِمَة هِيَّ الدِينَامُو دْ السِيَّادَة وُ السِرّْ دْيَالْهَا فْ نَفْسْ الوَقْتْ، هِيَ السَّاسْ دْيَالْ الطغيان وُ الرّْكِيزَة دْيَالو. وُ هَذَاكْ اللِّي كَايْظُنْ بِأَنَّ الأَسْلِحَة وُ الحُرَّاسْ وُ أَبْرَاجْ المُرَاقَبَة هِيَّ اللِّي كَاتْحْمِي الطغاة رَاهْ فْ نَظَرِي غَالْطْ وُ بْزَّافْ. وُ فْ يَقِينِي أَنَا رَاهُمْ مَا كَا يْسْتَعْملُوا هَاذْ الشِّي كُلُّو غِيرْ مَظْهَرْ يْخَوْفُوا بِيهْ النَّاسْ وَاخَّا هُمَا نْفسْهُمْ مَا ثَايْقِينْشْ بِيهْ.        وُ حَرسْ القْصُورْ يْقَدْرُوا يْمَنْعُوا المْسَاكْنْ اللِّي مَا عَنْدْهُمْ جَهْدْ مْنْ الدُخُولْ، وُ لَكِنْ  مَا عَنْدْهُم مَا يْدِيرُوا قدام هَاذُوكْ المْسَلْحِينْ اللِّي مْعَوْلِينْ عْلَى خْزِيْتْ. وُ فُوقْ هَاذْ الشِّي رَاهْ الأَبَاطِرَة دْ الرُومَانْ اللِّي حْمَاوْهُمْ الحُرَاسْ دْيَالْهُمْ أَقَلْ بِكَثِيرْ مْنْ هَاذُوكْ اللِّي قَتْلُوهُمْ حُرَاسْهُمْ نَفْسْهُمْ. مَاشي المْسَلْحِينْ، يْكُونُوا عْلَى رَجْلِيهُمْ وُ لاَّ عْل الخِيلْ، وُ مَاشِي السّلاَحْ، اللِّي كَا يْحْمِيوْا الطغاة .
حَاجَة مَا تَدْخُلْشْ للدّْمَاغْ مْنْ الدَقَة اللَّولَى وُ لَكِنْ هَاذِي هِيَّ الْحَقِيقَة بْعَينِيهَا: هُمَا ديما غِيرْ رَبْعَة وُ لاَّ خَمْسَة اللِّي مْخَلِينْ الطَّاغِيَة يرْصَى فْ بْلاَصْتُو . رَبْعَة وُ لاَّ خَمْسَة اللِّي شَادِينْ البْلاَدْ وُ مَا فِيهَا تَحْتْ الطَّاعَة؛ مْنْ ديما كَانُوا خَمْسَة و لا ستة كَا يْرْخِي لِيهُمْ الطاغية وَذْنِيهْ، إِمَّا هُمَا كَا يْتْقَرْبُوا مْنُّو أَوْ هُوَ كَا يْعَيّْط لِيهُمْ بَاشْ يْشَارْكُوهْ فْ جَرَائِمُو وُ يْوَنْسُوهْ فْ مَلذَاتُو وُ يْكُونُوا قْوَاوِيدْ لْشَهَواتُو وُ يَاخْذُوا حَقْهُمْ مْنْ الخَيْرَاتْ اللِّي نّْهَب. هَاذْ السَتة كَا يْدرّْبُوا الشَّافْ دْيَالْهُمْ حْتَى كَا يْوَلِي قَاسِي عْل المجتمع مَاشِي غِيرْ بْشَرُّو بُوحْدُو وَ لَكِنْ بْشَرُّو و شَرّْهُمْ. وُ هَاذْ الستة  مْسْتَافْدَة مْنْهُمْ سْتَمْايَة كَا يْفسْدُوهَا هَاذْ الستة كِيفْ فَسْدُوا الطاغية؛ وُ هَاذْ السْتَمْايَة تَحْتْ مْنّْهُم ستةْ آلافْ اخْرَى كَا يْشَرْفُوهمْ بْمَناصِبْ وُ يْعْطِيوهُمْ سُلْطَة فْ الأَقَالِيمْ أو التصَرُفْ فْ المَالْ العَامْ بَاشْ يْأَكْدُوا وُ يْتْأَكْدُوا مْنْ بُخلْهُمْ وُ قَسْوتْهُمْ وُ بَاشْ يْقَدْرُوا يْصفِيوْهُمْ وَقْتْ مَا بْغَاوْا. وُ هَكَذَا كَا يْخَلِيوهُمْ يْدِيرُوا المْصَايْبْ حْتَى كَا يْصْبَحْ مَصِيرْهُمْ بِينْ يْدِيهُمْ وُ مَا يْمكنْ لِيهُمْ يْفَلْتُوا مْنْ القَانُونْ وُ مْنْ العُقُوبَاتْ اللِّي كَا يْسْتَحَقُوا غِيرْ إِلاَ اعْفَاوْا عْلِيهُمْ. وُ شْحَالْ مْنْ وَاحْدْ وْرَا هَاذُوا … سَلْسْلَة طْوِيلَة ! وُ اللِّي بْغَى يْتْلاَهَى وُ يْتْبَّعْ هَذا السَّلْسلَة مَا غَادِي يْلقَاشْ غِيرْ سْتَة آلاف وُ لاَ حْتَى مَائْة أَلفْ، غَادِي يْلْقَى المْلاَيينْ مَرْبُوطِينْ مْعَ الطاغية بْهَاذْ السَّلْسْلَة بْحَالْ جوبيتر اللِّي، عْلَى مَا حْكَى هوميروس، كَا يْفْتَخْرْ بْأَنُّو إِلاَ جْبدْ السلسة لْعَنْدُو غَادِي يْجُرْ مْعَاهْ كَاعْ الألهة . هَكَذَا تْضَخَّمْ مجلسْ الشّيُوخْ فْ عَهْدْ يوليوس قيصر وُ اتْخَلْقَاتْ مْنَاصبْ جْدِيدَة وُ اتْفْتَحْ بَابْ التَّعيينَاتْ، مَاشِي بَاشْ العَدَالَة تتْصلَّحْ وُ لَكِنْ بَاشْ تْتزَادْ للطاغية رْكَايزْ جْدِيدَة. الْحَصُولْ إِلاَ حْسَبْنَا النَّاسْ اللِّي اسْتَافْدُوا  وُ فَازُوا بْمِزيَّاتْ وُ كَسْبُوا وُ رَبْحُوا مْعَ الطاغية، وُ هَكَذَا كَا يْظُنُّوا رَاسْهُمْ رَابْحِينْ مْعَاهْ، غَادِينْ نْلْقَاوْهُمْ قَدْ هَاذُوكْ اللِّي مَا كَاتْعْجَبهُمْ غِيرْ الحُرِيَّة. وُ عْلَى مَا كَا يْقُولُوا الأَطِبَا إِلاَ تْضَرَاتْ غِيرْ جِهَة وَحْده مْنْ ذَاتْنَا، كَاعْ الوَجعْ دْيَالْ الدُّنْيَا وُ الآخِرَة كَا يْمْشِي لِيهَا. وُ هَاذْ الشِّي هُوَ اللِّي كَا يْوقَعْ بالضَّبطْ مْلِّي كَا يْصبحْ مَلِكْ مْنْ المُلوكْ طاغية: كَا يْتْجَمْعُوا عْلِيهْ كَاعْ السَّاقْطِينْ وُ الْتَّخْتْ دْ المَمْلَكَة، وَانَا مَا كَا نْقْصدْشْ هْنَا ذُوكْ الشَّفَارَة دْ الزْنَاقِي وُ الضَاسْرِينْ دْيَالْ الدّْرُوبَا اللِّي مَا كَا يْنَفْعُوا البْلاَدْ مَا كَا يْضُرُوهَا، كَا نْقْصَدْ هَاذُوكْ اللِّي الطُّمُوحْ مْشَعْلْ فِيهُمْ العاَفِيَة وُسْكَنهُمْ بُخْلْ شْدِيدْ، كَا يْتْجَمْعُوا عْلِيهْ وُ يْسَانْدُوهْ بَاشْ يَاخْذُوا جَطْهُمْ مْعَاهْ وُ يْوَلِيوْا حْتَى هُمَا طغاة صْغَارْ تَحْتْ مْظَلْ الطَّاغْيَّة الكْبِيرْ، بْحَالْ اللِّي كَا يْفَعْلُوا الشَّفَارَة الكْبَارْ وُ القْطَاطْعِيَّة المْشْهُورِينْ: شِي مَا كَا يْخَلِّي حْتَى قُنْتْ فْ البْلاَدْ وُ شِي كَا يْجْرِي مْنْ وْرَا المْسَافْرِينْ، شِي كَا يْنْصَبْ لِيهُمْ وُ شِي كَا يْبْقَى حَاضِي طْرِيقْهُمْ، شِي كَا يْقْتُلْ وُ شِي كَا يْنْهَبْ وُ يْسلَبْ. وُ لَكِنْ وَاخَّا مْتْفَاوْتِينْ فْ الْمَرْتَبَة وُ شِي مْزعَّمْ العِصَابَة وُ شِي غِيرْ تَابْعْ، تَاوَاحْدْ فِيهُمْ مَا كَا يْخْرُجْ بِيدِيهْ خَاوينْ؛ إِلاَ مَا ادَّا كُلّْشِي ادَّا مَا خَطْفَاتْ يْدُّو. عْلاَهْ القْطَاطْعِيَّة السيلسيين مَاشِي غِيرْ كَثْرُوا حْتَى كَانْ لاَزْمْ مْنْ الهُجُومْ عْلِيهُمْ بْجِيشْ بومبي، أَعْظَمْ قَائِدْ فْ ذَاكْ الوَقْتْ، بْالْحَقّْ أَكْثَرْ مْنْ هَذَا جَرُّو مْعَاهُمْ عَدَدْ كْبِيرْ مْنْ المُدُنْ العَظِيمَة وُ الجْمِيلَة كَانُوا كَا يْلَجْأُوا لِيهَا بَعْدْ عَمَلِيَّاتْ النَّهْبْ دْيَالهُمْ، وفْ المُقَابْلْ كَا يْرُوفُوا عْلَى مْوَالِيهَا بْشِي حْصَيْصَة مْنْ ذَاكْ الشِّي اللِّي نَهْبُوا .
عْلَى هَاذْ النَّمْطْ كَا يْسْتَعْبد الطَّاغِيَة الرَعَاَّيا دْيَالُو شِي بِشِي، وُ هَاذُوكْ اللِّي كَا يْحْضِيوهْ، لَوْ كَانْ كَانْتْ عَنْدْهُمْ شِي قِيمَة لَوْ كَانْ خَاصُو يْحْضِي رَاسُو منهم، وُ كِيفْ كَا يْقُولْ المَثَلْ: مَا يْشُقّْ الْعُودْ غِيرْ مْسْمَارْ مْنْ عُودُو . هَاهُوَ دَايْرِينْ بِيهْ الْحُرَّاسْ وُ العْسَاكْرِيَّة دْيَالُو، مَا شِي غِيرْ حِيثْ كَا يْدُوَّزْهَا عْلِيهُمْ بَعْضْ المَرَّاتْ وُ لَكِنْ حِيثْ هَاذْ المْسَاخطْ اللِّي سْخَطْ عْلِيهُمْ الله وُ حْتَى البَشَرْ، عَاجْبْهُمْ العَارْ اللي كَا يْتْصرّْفْ فِيهُمْ بَاشْ يْفْدِيوْه فْ ذُوكْ النَّاسْ اللِّي كَا يْعَانِيوْا مْنُّو فُوقْ طَاقْتْهُمْ مَاشِي فْ هَذَاكْ اللِّي مْدَوّْزْهَا عْلِيهُمْ. وُ مْعَ ذَلِكْ مْلِّي كَا نْشُوفْ هَاذْ النَّاسْ اللِّي كَا يْلَحْسُوا الكَآبَّة للْطَاغْيَّة بَاشْ يْدِيوْا الْفَايْدَة مْنْ طُغْيَانُو وُ مْنْ الْعُبُودِيَّة دْ الشَّعْبْ فْ نَفْسْ الوَقْتْ كَا يْبْهَضْنِي شَرْهُمْ وُ كَا تْبْقَى فِيَّا بَعْضْ المرَّاتْ غْبَاوْتْهُمْ: علاه اشْنُو يْكُونْ القُرْبْ مْنْ الطَاغْيَّة مْنْ غِيرْ الْبُعْدْ عْل الْحُرِيَّة، اشْنُو يْكُونْ مْنْ غِيرْ أَنَّ الْوَاحْدْ يْشَدْ فْ الْعُبُودِيَّة بْيِديهْ بْجُوجْ وُ يْعَنَّقْهَا ؟ لَوْ كَانْ غِيرْ يْحُطُّوا تَطَلُعَاتْهُمْ عْلَى جِهَة وُ يْتْخَلاَوْا شِي شْوِيَّة عْلَى اللَّهْطَة دْيَالْهُمْ وُ يشُوفُوا نَفْسْهُمْ وُ يْتْعَرْفُوا عْلَى حَقِيقْتْهُمْ: مَا غَادِيشْ يْفُوتْهُمْ بْاللِّي الْعْرُوبِيَّة وُ الفَلاَّحَة اللِّي كَا يْحْلَى لِيهُمْ يْمَرْمْدُوهُمْ قَدْ مَّا صَابُوا وُ كَا يْعْجَبْهُمْ يْحَرْثُوا عْلِيهُمْ بْحَالْ إِلاَ كَانُوا عْبِيدْ أَوْ مَحْكُومْ عْلِيهُمْ بْالأَشْغَالْ الشَّاقَة، مَا غَادِيشْ يْفُوتْهُمْ بْالكُلّْ بْاللِّي هَاذْ البَشَرْ اللِّي كَا يْتْكَرْفْسُوا عْلِيهْ مَحْظُوظْ عْلِيهُمْ وُ اكْثَرْ مْنْهُمْ حُرِيَّة. رَاهْ الفَلاَّحْ وُ الصْنَايْعِي، وَاخَّا مْسْتَعْبدِينْ، غِيرْ كَا يْكْمُلوا الشْغُلْ اللِّي مْفْرُوضْ عْلِيهُمْ كَا يْوَلِيوْا أحْرَارْ. أَمَّا الخْرَايْنْ اللِّي دَايْرِينْ بالطاغية وُ كَا يْتْقَرْبُوا مْنُّو وُ يْسْعَاوْا رْضَاهْ فَهُمَا اللِّي كَا يْشُوفْ الطاغية. وُ هُمَا كَا يْخَصْهُمْ مَاشِي غِيرْ يْدِيرُوا الشِّي اللِّي كَا يْقُولْ لِيهُمْ وَ لَكِنْ كَا يْخَصْهُمْ يْفَكْرُوا فْ الشِّي اللِّي بَاغِي؛ وُ اكْثَرْ مْنْ هَذَا، وُ بَاشْ يْدِيرُوا لَوْ خَاطْرُو، غَالِباً مَا كَا يْخَصْهُمْ يْسَبْقُوا لأَي حَاجَة يْمْكَنْ تْخْطَرْ عْلَى بَالُو. مَا كَا يْخَصْهُمشْ غِيرْ يْطِيعُوهْ، كَا يْخَصْهُمْ، مْنْ الفُوقْ، يْجِيوهْ عْلَى كَانْتُو وُ يْسَامْحُوا فْ كُلْشِي عْلَى ودُّو وُ يْشْقَاوْا وُ يْهَلْكُوا رَاسْهُمْ فْ اشْغَالُو. وُ مَادَامْ لاَ لَذَّة عَنْدْهُمْ غِيرْ لَذّْتُو، وُ لاَ ذَوْقْ غِيرْ ذَوْقُو، خَايْضِينْ يْكَلْفُوا عْلَى نْفْسُهُمْ وُ يْخُونُوا طَبِيعْتهُمْ؛ لاَزمْهُمْ يْرُدُّوا البَالْ لْكْلاَمُو، لْصَوْتُو، لْحَرَكَاتُو وُ نَظَرَاتُو، لاَزمْهُمْ مَا يْخَلِيوْا وَلاَ عَيْنْ وَ لاَ يْدّْ وُ لاَ رْجلْ، جسمْهُمْ كُلُّو لاَزْمْ يْكُونْ مْستَعْدْ بَاشْ يْتْحسَّسْ رَغَبَاتُو وُ يْكْشفْ أفْكَارُو. هَاذِي هِيَّ الْعِيشَة السَّعِيدَة؟ هَاذِي بَعْدَا تْتكنَّى عِيشَة؟ وَاشْ كَايْنْ فْ الدُنْيَا شِي وَاحْدْ اللِّي يْقْدَرْ يْتْحَمَّلْ هَاذْ الهَمّْ، بْلاَ مَا نْقُولُوا شِي رَاجْلْ دْ بصَّاحْ واللا شي راجل بشرفو ، يكون مجرد بشر عادي أو أي واحد عندو غِيرْ صِفَة البَشرْ ؟ وُ كَايْنَة شِي حَاجَة اكْفَسْ مْنْ هَاذْ العِيشَة اللِّي الوَاحْدْ مَالِيهْ فِيهَا وَالُو، وُ كُلْشِي جَايْ مْنْ غِيرُو، بِمَا فِيهْ رَاحْتُو وُ حُرِيّْتُو وُ جَسَدُو وُ حْتَى حْيَاتُو ؟
وُ لَكِنْ هَاذْ النَّاسْ بَاغِينْ العُبُودِيَّة بَاشْ يْدِيرُوا مْنْ وْرَاهَا الأمْلاَكْ، تْقُولْ غَادِينْ يْصَوّْرُا مْنْهَا شِي حَاجَة لْرَاسْهُمْ وُ هُوَ حْتَى رَاسْهُمْ مَا شِي دْيَالْهُمْ. حِيثْ كَا يْحْسَابْهُمْ يْمْكنْ تْكُونْ عَنْدْ الوَاحْدْ شِي حَاجَة دْيَالُو فْ ظَلْ الطَاغِيَّة، كَايْبْغِيوْا يْمَلْكُوا، وُ كَا يْغِيبْ عْلَى بَالْهُمْ بْاللِّي هُمَا اللِّي اعْطَاوْا للْطَاغِيَّة القُوَّة بَاشْ يْقْلَّعْ كُلّْ شِي للنَّاسْ كَامْلِينْ بْلاَمَا يْخَلِّي لْشِي حَدّْ شِي حَاجَة. عَارْفِينْ بْاللِّي حْتَى حَاجَة مَا كَا تْعَرّْضْهُمْ للْقَسْوةَ دْيَالُو بْحَالْ الأَمْلاَكْ، عَارْفِينْ بْاللِّي مَا كَايْنْشْ شِي جَرِيمَة ضَدُّو يْسْتحَقْ مُولاَهَا المُوتْ مْنْ غِيرْ أَنُّو يْكُونْ عَنْدُو بَاشْ، وُ عَارْفِينْ بْاللِّي مَا كَا يْعْشَقْ غِيرْ الأَمْوَالْ وُ مَا يْهَرَّسْ غِيرْ الأَغْنِيَا، وُ كَا يْجِيوْا حْتَى لْبِينْ يْدِّيهْ عَامْرِينْ وُ عْلَى خِيرْ بَاشْ يْشَهِيوْهْ فِيهُمْ بْحَالْ إِلاَ جَايْينْ عَنْدْ شِي جزار . هَاذْ النَّاسْ اللِّي قْرَابْ مْنْ الطَّاغِيَّة كَانْ خَاصْهُمْ مَا يْتْذَّكْرُوشْ غِيرْ هَاذُوكْ اللِّي جَمْعُوا الأمْوَالْ وُ كَدّْسُوهَا فْ ظَلْ الطَّاغِيَّة وُ فْ التَّالِي مَا فَرْحُوا لاَ بْالأمْوَالْ وَ لاَ بْالحَيَاةْ؛ كَانْ خَاصْهُمْ مَا يْتْذَكْرُوشْ الأَغْلَبِيَّة اللِّي دَرْكَاتْ الأَمْوَالْ وُ لَكِنْ غِيرْ الأَقَلِيَّة اللِّي قَدْرَاتْ تْحَافْظْ عْلِيهَا. إِلاَ رْجَعْنَا للحِكَايَاتْ القْدِيْمَة وُ رَاجْعنَا هَاذُوكْ اللِّي مَازَالُو عْلَى بَالْنَا: غَادِي نْشُوفُوا بْكُلّْ وُضُوحْ شْحَالْ كْثِيرْ الْعَدَدْ دْيَالْ هَاذُوكْ اللِّي بَاشْ يْسَمْعُوا لِيهُمْ المْلُوكْ اسْتَعْمْلُوا وَسَائلْ مْشْبُوهَة وُ اسْتَغَلُوا سْوَا مُيُولْهُمْ المْفَلْسَة سْوَا الْغَفْلَة دْيَالْهُمْ، وُ كِيفَاشْ سْحَقْوهُمْ هَاذْ المْلُوكْ نَفْسْهُمْ فْ الأَخِيرْ، هُمَا اللِّي هَاذِيكْ السُهُولَة بَاشْ طَلّْعُوهُمْ مَا كَا تْسَاوِيْهَا غِيرْ السُّرْعَة بَاشْ تْقلّْبُوا عْلِيهُمْ. هَاذْ العَدَدْ الكْبِيرْ مْنْ النَّاسْ اللِّي اتْصَابُوا حْدَا عَددْ دْيَالْ الملُوكْ السَّيْئِينْ قْلِيلْ مْنْهُمْ اللِّي مَا جَرَّبْشْ فْ ذَاتُو القَسوة دْيَالْ الطَّاغِيَّة، هَاذِيكْ القَسوَة نِيتْ اللِّي مَارْسُوهَا عْل الخْرَايْنْ، قْلِيلْ مْنْهُمْ فِعْلآ، وُ يْمْكِنْ حْتَى وَاحْدْ مْنْهُمْ: فْ غَالِبْ الأَحْيَانْ، كَا يْكَشّْطُوا النَّاسْ بَاشْ يْتْغنَاوْا فْ حِمَايَة الطَّاغِيَّة، وُ فْ التَّالِي كَا يْتْكَشْطُوا هُمَا وُ مَا نَهْبُوا بَاشْ يْغْنِيوْا الطَّاغِيَّة .
أَمَّا النَّاسْ المَزْيَانِينْ، ( إِلاَ فْرَضْنَا كَايْنْ شِي حَدّْ فِيهُمْ مْحْبُوبْ عَنْدْ الطَّاغِيَّة)، فمَهْمَا رْضَى عْلِيهُمْ هَاذْ الطَّاغِيَّة وُ مَهْمَا كَانُوا خَيْرِينْ وُ مَعْقُولِينْ، هَاذْ الصِّفَاتْ اللِّي كَا تْفْرَضْ الاحْتِرَامْ دْيَالْهَا حْتَى عْلَى النَّاسْ السَّيْئِينْ، هَاذْ النَّاسْ المَزْيَانِينْ الليِّ عَادْ تْكلّْمْتْ عْلِيهُمْ مَا يْقَدْرُوشْ يْدُومُوا، وُ لاَزمْ يْقِيْسهُمْ الشَّرّْ اللِّي مَغْطُوسَة فِيهْ النَّاسْ كَامْلَة، وُ حْتَى كَا تْدُوزْ عْلِيهُمْ، عَادْ كَا يْعَرْفُوا اشْنَاهِيَّ مَعْنِيتْ الطُّغْيَانْ. شوُفْ ذُوكْ الثْلاَثَة الشَّخْصِيَّاتْ النَّبِيلَة: سينيكا و بورس و ثراوياس: الْجُوجْ اللْوَالَى كَانْ مْنْ سُوءْ حَظّْهُمْ أَنّْهُمْ قَرْبُوا مْنْ الطَّاغِيَّة حْتَى اعْطَاهُمْ مَسْؤُولِيَّاتْ وُ كْبَّرْ بِيهُمْ وُ عَزّْهُمْ، وُ كَثْرَة لأَنَّ وَاحْدْ مْنْهُمْ كَانْ رَبَّاهْ عْلَى يْدُو مْنْ صغْرُو، وُ هَاكَّا تْخَيَّلْ أَنَّ صَداقْتُو مَضْمُونَة، وُ لَكِنْ طَرِيقَة مُوتْ هَاذْ الثْلاَثَة وِحْدْهَا دَلِيلْ عْلَى أَنُّو مَا كَايْنَة ثِقَة فْ سَيّدْ سَيءْ وَاخَّا يْعَزّْ الوَاحْدْ، وَ إِلاَ جِينَا للْحَقّ آشْ مْنْ خَيرْ نْتْمَنَّاوْا مْنْ وَاحْدْ اقْسَاحْ قَلْبُو    حْتَى  لْحَدّْ يْكْرَهْ شَعْبُو اللِّي طَايْعُو وُ مْنْ شَخْصْ الليِّ مَا كَا يْعْرَفْشْ اشْنُو مَعْنِيتْ الْحُبّْ، فَلّْس رَاسُو وُخَرّْبْ مَمْلَكْتُو ؟
وَ إْلاَ جِينَا نْقُولُوا بِأَنَّ هَاذْ الثْلاَثَة مَا وَصْلُوا لْهَاذْ المْصَايْبْ غِيرْ حِيثْ كَانُوا نَاسْ طَيْبِينْ، يْكْفِيْنَا نْرْمِيوْا عَيْنِينَا عْلَى هَاذْ نيرون براسو بَاشْ نْشُوفُوا بْاللِّي حْتَى هَاذُوكْ اللِّي تْقَرْبُوا مْنُّو وُبْقَاوْا حْدَاهْ بْوَسَائِلْ مَشْبُوهَة، حْتَى هُمَا مَا طَوّْلُوشْ بْزَّافْ، شْكُونْ اللِّي سْمَعْ بْشِي غْرَامْ سَالْبْ مُولاَهْ ؟ بْشِي مْعَزَّة مَالِيهَا حَدّْ؟ شْكُونْ اللِّي عَمّْرُو قْرَا عْلَى شِي حَدّْ مَرْبُوطْ رَبْطَة زُغْبِيَّة مْعَ مْرَاتُو بْحَالْ هَاذْ نيرون مْعَ بوبيا ؟ وُ معَ ذَلِكْ، مَا مْشَى حْتَى شَرَّبْهَا السَّمْ ! وامُّو اكريبينا عْلاَهْ مَا قَتْلاَتْشْ رَاجلْهَا كلود بَاشْ وَلْدهَا هُوَ اللِّي يْولِّي امْبْرَاطُورْ؟ عْلاَهْ مَا دَارْتْشْ اللِّي فْ جُهْدْهَا، عْلاَهْ مَا كَانْتْشْ مْسْتَعدَّة تْعْمَلْ وُ تْتْحَمَّلْ أَيْ شِي بَاشْ تْدِيرْ لَوْ خَاطْرُو؟ إِيْوا هَاذْ وَلْدْهَا اللِّي مْنْ كُرْشْهَا، اللِّي رْضَعْ حْلِيبْهَا، هَاذْ الامْبرَاطُورْ دْيَالْهَا اللِّي طْلَعْ مْنْ يدهَا، بَعْدْ عَدَادْ دْيَالْ المُحَاوَلاَتْ قْدَرْ يْصَفِيهَا لِيهَا فْ الأَخِيرْ: وُ فِعْلاً مَا كَايْنْشْ شِي حَدّْ اللِّي يْقْدَرْ يْقُولْ بْأَنّْهَا مَا كَانْتْشْ تَسْتَحَقْ هَاذْ المَصِيرْ لَوْ كَانْ شِي حَدّْ آخُورْ هُوَ اللِّي صَفَّاهَا لِيهَا. وُ ذَاكْ كلود الامبراطور وَاشْ كَايْنْ شِي حَدّْ كَانْ سَاهْلْ اللَّعْبْ بِيهْ بْحَالُو؟ كَايْنْ شِي حَدّْ غَبِي أَوْ، اَكْثَرْ مْنْ هَذَا، ابْهَلْ بْحَالُو؟ كَايْنْ شِي رَاجْلْ رَكْبَاتْ عْلِيهْ شِي امْرَا كِيفْ رَكْبَاتْ عْلِيهْ ميسالنا؟ وُ فْ الأَخِيرْ، مَا مْشَى حْتَى دَفَعْهَا للْجَلاَدْ ! رَاهْ الطُّغَاةْ مْلِّي كَا يْبْغِيوْا يْديرُوا الخَيْرْ كَا يْكُونُوا أَغْبِياءْ، وُ مَا عْرَفْتْ كِيفَاشْ كَا يْحْداقُوا مْلِّي كَا يْبْغِيوْا يْدِيرُوا الشَّرّْ. رَاهْ مْعْرُوفَة ذِيكْ الكَلِمَة الْقَوِيَّة اللِّي قَالْهَا  لْمْرَاتُو الْمَحْبُوبَة هَاذَاكْ اللِّي مَا كَانْشْ يْقَدَرْ يْعِيشْ بْلاَ بِيهَا بَعْدْمَا شَافْ صْدرْهَا عَرْيَانْ؛ تْغَزَّلْ بِيهَا بْهَاذْ الكَلْمَة الْحْلوَة: هَاذْ الْعُنْقْ الزِّينْ يْتْقطَعْ فْ الْحِينْ بْأَمْرْ مْنِّي. هَاذَا عْلاَشْ أَكْثَرِيَّة الطُّغَاةْ الْقْدَامْ كَانُوا كَا يْمُوتُوا عْلَى يدّْ صْحَابْهُمْ اللِّي حِيثْ كَانُوا عَارْفِينْ طْبِيعَة الطُّغْيانْ مَا عَنْدْهُومْ ثِقَة فْ الإرَادَة دْيَالْ الطّاغِيَّة وُ حَاضْييْن أَطْرَافْهُمْ مْنْ قَوْتُو. هَاكَّا ايتيان قْتَلْ دوميسيان، وُ هَاكَّا وَحْدَة مْنْ صْحَابَاتُو قَتْلّتْ كومودس، و هاكا ماكرينوس قتل أنطونان، وُ هَاكَّا وْقَعْ لْبَزَّافْ مْنْهُمْ .
الطَّاغِيَّة، بْلاَشَكْ، عَمّْرُو مَا كَا يْبْغِي شِي حَدّْ وُ عَمّْرُ شِي حَدّْ مَا كَا يْبْغِيهْ؛ حِيثْ الصّدَاقَة اسْمِيَّة مْقَدّْسَة وُ مْحَبَّة صَافْيَة، مَا يْمْكنْ لِيهَا تْكُونْ غِيرْ بِينْ النَّاسْ الطَّيْبِينْ، وُ مَا كَا تْتْكوَّنْ غِيرْ بِينْ النَّاسْ اللِّي كَا يْحْتَرْمُوا بَعْضْهُمْ، وُ مَا كَا تْدُومْشْ بْالرْشَاوِي، مَا كَا تْدُومْ غِيرْ بْحُسْنْ السُّلُوكْ. الحَاجَة الوَحِيدَة اللِّي كَاتْخَلِّي الصَّدِيقْ وَاثْقْ مْنْ صْدِيقُو هِيَّ مْلِّي كَا يْتْأكَّدْ مْنْ الاسْتِقَامَة دْيَالُو؛ وُ الضَّامْنْ هُوَ الطَّبْعْ الطَّيبْ وُ الصِدّْقْ وُ الثَّبَاتْ. وُ مْلِّي كَا تْكُونْ الْقَسْوَة وُالْخِيَانَة وُ الظُّلْمْ، الصَدَّاقَة مَا عَنْدْهَا مَكَانْ.رَاهْ النَّاسْ السَيْئِينْ مْلِّي كَايْتْحدوْا كَا تْكُونْ مُؤَامَرَة مَاشِي صْحْبَة، حِيثْ وَلاَ حَدّْ فِيهُمْ كَا يْبْغِي لاخُرْ، وُ كُلّْ وَاحْدْ فِيهُمْ كَا يْخَافْ مْنْ لاخُرْ، مَا جَامْعَاهُمْشْ الصَدَاقَة، مَا جَامْعْهُمْ غِيرْ التَوَاطُؤْ .
وُ نْفَرْضُو كَاعْ بْأَنَّ هَاذْ الأُمُورْ اللِّي كَا تَمْنَعْ الصَدَّاقَة مَا كَايْنَاشْ، كَا يْبْقَى صَعِيبْ عَليْنَا نَلْقَاوْا عَنْدْ الطَّاغِيَّة مْحَبَّة ثَابْتَة: اللِّي كَا يْكُونْ فُوقْ النَّاسْ كَامْلَة، بُوحْدُو مَا عَنْدُو صَدِيقْ حْدَاهْ كَا يْكُونْ خَارجْ حُدُودْ الصَدَاقَة اللِّي السَّاسْ الْحَقِيقِي دْيَالْهَا هِيَ المُسَاوَاةْ وُ اللِّي كَا تْبْقَى ديما هِيَ هِيَ عَمّْرهَا مَا كَا تْتْزَعْزَعْ وُ هَذَا عْلاَشْ كَا نْشُوفُوا نَوعْ مْنْ الثِّقَة بِينْ اللّصُوصْ مْلِّي كَا يْفرْقُوا مَا سَرْقُوا، حِيثْ مْتْشَابْهِينْ وُ مْتوَالمِينْ، وُ إِلاَ مَا كَانْتْ مْحَبَّة بِينَاتْهُمْ عْلَى الأَقَّلْ شِي حَاضِي رَاسُو مْنْ شِي، وُ مَاشِي فْ مْصْلحْتهُمْ يْتْفرّْقُوا وُ تْضعَافْ هَاكَّا قَوّْتهُمْ. أَمَّا اصْحَابْ الطَّاغِيَّة اللِّي دَايْرِينْ بِيهْ، عَمّْرْ قَلْبهُمْ مَا يْرْتَاحْ لِيهْ. عْلاَهْ مَا شِي هُمَا نْفسْهُمْ اللِّي عَلّْمُوهْ يْكُونْ قَادْرْ عْلَى كُلّْ شي وُ مَا مْلْزُومْ لاَ بْحَقّْ وَ لاَ بْوَاجْبْ؟ وُ عْلاَهْ مَا جْرَاشْ العَمَلْ بْأَنَّ رَغَبَاتُو هِيَ الْحكْمَة بْعَيْنِهَا، وُ بْأَنُّو وَاحْدْ وُحْدُو وُ فُوقْ النَّاسْ كَامْلِينْ ؟ عْلاَهْ مَاشي مُصِيبَة كْبِيرَة أَنَّ هَاذْ الأَمْثِلَة البَايْنَة كَامْلَة وُ هَاذْ الخَطَرْ المْسْتَمْرْ، وَاخَّا مَا خَافْيَة عْلَى حَدّْ، حْتَى حَدّْ مَا قَادّْرْ يْتْعلّْمْ مْنْهَا، عْلاَهْ مَاشِي مُصِيبَة كْبِيرَة أَنَّ هَاذْ العدَدْ الكْبِيرْ دْ بْنَادْمْ كَا يْتْقَرّْبُوا مْنْ الطَّاغِيَّة بْلاَ مَا يْظْهَرْ وَ لاَ وَاحْدْ مْنْهُمْ عَنْدُو الذَّكَاءْ وُ الْجُرْأَة دْيَالْ ثَعْلَبْ الحِكَايَة مْلِّي قَالْ للْسّبعْ اللِّي عْمْل نْفْسُو مْرِيضْ: كْنتْ بَاغِي نْجِي بْرجْلِي لْعَنْدْكْ، بْالحَقّْ لاَحْظْتْ الآثَارْ دْ بْزَّافْ الحَيَوانَاتْ جَايَّة لْعَنْدْكْ وُ لاَ وْحْدة فِيهَا رَاجْعَة.
هَاذْ المْتْعُوسِينْ اللِّي عَامِيهُمْ الشّْعَا دْ الكْنُوزْ دْ الطاغِيَّة وُ بَاهْضَاهُمْ الفَخَامَة فَاشْ عَايْشْ وُجَالْبْهُمْ هَاذْ النُّورْ كَا يْتقَرّْبُوا مْنُّو بْلاَمَا يْلاَحْظُوا بْأَنّْهُمْ رْمَاوْا رَاسْهُمْ فْ العَافْيَة اللِّي مَا يْمْكنْ لِيهَا غِيرْ تْرَجعْهُمْ  رْمَادْ: بْحَالْ الحِكَايَة القْدِيمَة دْيَالْ ذَاكْ السَّاتِيرْ الشّْوِيطِينْ الفْضُولِي الليِّ شَافْ العَافْيَة اللِّي اكْتَشفْهَا بروميثيوس وُ بَهْرُو جَمَالْهَا حْتَى قَرّْبْ لِيْهاَ بَاشْ يْبُوسْهَا وُ هَكْذَا شُوّْطَاتُو، بْحَالُو بْحَالْ ذَاكْ فـَرْطُطُو اللِّي مْنْ كَثْرَة مَا كَا يْبْغِي يْتمَتّعْ بْالشّْعَا دْ العَافْيَة كَا يْغْطَسْ رَاسُو فِيهَا وُ عَادْ كَا يْعِيقْ بْاللِّي هَاذْ الشّْعَا مَاشِي غِيرْ كَا يْلمَعْ، كَا يْحرَقْ، عْلَى مَا قَالْ الشاعر التسكاني. آجِي، وُ نْفَرْضُوا بْالِّلي هَاذْ الحسْرَافَة فَلْتُوا مْنْ يدْ المْعَلّْمْ دْيَالْهُمْ، رَاهْ عَمّْرْهُمْ مَا غَادِينْ يْقَدْرُوا يْفَلْتُوا مْنْ يدْ المَلِكْ اللِّي غَادِي يْجِي مْنْ بَعْدُو. حِيثْ إِلاَ كَانْ مْزْيَانْ بْزمْنّْهُمْ يْخَبْرُوهْ آشْ كَانُوا كَا يْدِيرُوا وُ عْلاَشْ، وُ إِلاَ كَانْ سَيءْ بْحَالْ هَاذَاكْ اللِّي سَبقُوا لاَبْدّْ يْدوَّرْ بِيهْ الْحَسْرَافَة دْيَالُو؛ وُ هَاذُو مَا غَادِينْشْ يْكْفِيهُمْ يَاخْذُوا بْلاَصْةْ اللَّولِينْ، غَادِينْ يْقَلْعُوا لِيهُمْ امْلاَكْهُمْ وُحْتَى حْيَاتْهُمْ. فْ هَاذْ الْجَوّْ الخَطِيرْ اللِّي مَا فِيهشْ حسّْ الأَمْنْ، وَاشْ مُوجُودْ شِي حَدّْ اللِّي غَادِي يْطمعْ فْ هَاذْ البْلاَصَة المْتعُوسَة بَاشْ يْتْعَبْ مْعَ هَاذْ المْعَلّْمْ الخَطِيرْ، وُ يْقْبلْهَا العْقَلْ هَاذْي؟ يَارَبّْ، آشْ مْنْ تَمَارَة هَاذِي، وَاشْ مْنْ عَذَابْ أَلِيمْ هَاذَا؟ أَنَّ البشر يْدُوَّزْ لِيلُو وُ نْهَارُو وُ هُوَ كَا يْفَكَّرْ وُ يْدبَّرْ كِيفَاشْ يْرْضِي غِيرْ وَاحْدْ وُ هُوَ فْ نَفْسْ الوَقْتْ حَاضِي مْنُّو اكْثرْ مْمَا حَاضِي مْنْ أَيْ وَاحْدْ آخُورْ؟ وُ أَنُّو يْظَلّْ حَالْ عَيْنُّو وُ طَالقْ وُذْنُو بَاشْ يْرَاقبْ مْنِينْ غَادِ تْجِي الدَّقَة وُ فِينْ مْنْصُوبِينْ الفْخَاخْ، وُ بَاشْ يْقرَا فْ وُجُوهْ اكْرَانُو شْكُونْ اللِّي غَادِي يِغَدْرُوا؛ يْضْحَكْ مْع كُلّْ وَاحْدْ وُ هُوَ حَاضِي اطْرَافُو مْنْهُمْ كَامْلِينْ، مَا عَنْدُو وَ لاَ عَدُو مْكْشُوفْ وَ لاَ صْدِيقْ أَمِينْ .الرُّعْبْ فْ القَلْبْ وُ الوْجَهْ ديما ضَاحْكْ، مَا يْمْكنْ لِيهْ وَ لاَ يْفْرَحْ وَ لاَ يْظهّْرْ الحُزْنْ دْيَالُو !
وَاشْ مْنْ مْزِيَّة هَاذِي كَا تْطْلَعْ لْهُمْ مْنْ هَاذْ المَحْنَة، وَاشْ مْنْ رْبَاحْ يْقَدْرُوا يْصُوّْرُوه مْنْ هَاذْ تَمَارَة وُ مْنْ هَاذْ الحَيَاةْ دْ الوِيلْ. فْ الوَاقْعْ عَمَّرْ الشَّعْبْ اللِّي غَارْقْ فْ هَاذْ الوِيلْ مَا كَا يْلُومْ الطاغية نْفْسُو، كَا يْلُومْ النَّاسْ لْخْرَاينْ اللِّي مْسَيطْرِينْ عْلِيهْ: وُ هَاذُو الدنْيَا كَامْلَة كَا تْعْرَفْهُمْ: بْشْعُوبْهَا بْالأُمَمْ دْيَالْهَا، حْتَى لآخُرْ فلاَحْ وُ آخُرْ خدَّامْ، كَا يْعْرَفوهُمْ بْسْمِيَّاتْهُمْ، كَا يْعَرْفُوا التَفَاصِيلْ دْ حْيَاتْهُمْ، جَامْعِينْ عْلِيهُمْ أَلْفْ حُقْرَة وُ أَلْفْ شْتْمَة وُ أَلْفْ لَعْنَة؛ وُكَاعْ السَّخْطْ وُ الدّْعَاوِي الخَايْبَة دْيَالْهُمْ كَا يْنزّْلُوهَا عْلِيهُمْ، وُ المسؤولية دْيَالْ المْصَايْبْ وُ الآفَاتْ وُ الجُوعْ اللِّي كَا يْعَانِيوْهْ مَا كَا يْحَمّْلُوهَا غِيرْ لِيهُمْ؛ وُ إْلاَ طْرَا وُ بَانُوا مْكَبّْرِين بِيهُمْ رَاهْ كَا يْسبُّوهُمْ فْ خَاطرْهُمْ وُ كَا يْكَرْهُوهُمْ اكْثْرَ مِمَا كَا اتّْكرَهْ الهْيُوشْ. وُ هَاذِي هِيَّ العْنَايَة، هَاذَا هُوَ الشَّرفْ اللِّي كَا يْجْنِيوْهْ مْنْ الشِّي اللِّي كَا يْدِيرُوهْ لْهَاذْ النَّاسْ اللِّي لُو كَانْ صَابُوا يْنتْشُوهُمْ لُو كَانْ دَارُوهُمْ وْزِيعَة، وُ حْتَى هَاذِي، ظْهَرْ لِيَ، مَا غَادْ تقَنّْعهُمْشْ وُ مَا غَادِ تْفْدِي حْتَى نَصّْ الشَّرْ اللِّي عاَنَاوْهْ؛ وُ حْتَى بَعْدْ مُوتْهُمْ، رَاهْ الجِيلْ اللِّي بَعْدْهُمْ كَا يْكَحَّلْ بْلاَ عْكَزْ عْلِيهْ سْمِيَّة هَاذْ صراطة الشُّعُوبْ بْأَلفْ رِيْشة وُ يْحْرَقْ سُمْعتْهُمْ فْ أَلْفْ كْتَابْ، وُ تْقُولْ حْتَى كَسدَتْهُمْ غَادة تْتمَرْمَد بَعْدْ مُوتْهُمْ كَعُقُوبَة لِيهُمْ عْلَى الحَيَاةْ الفَاسْدَة دْيَالْهُمْ.
مَا بْقَى لِينَا غِيرْ نْتْعَلّْمُوا مْنْ هَاذْ الدَّرْسْ؛ نْتْعَلّْمُوا نْتْصرّْفُوا مْزْيَانْ. نْهْزُوا رَاسْنَا للْسّْمَا وَاخَّا غِيرْ عْلَى قْبُلْ كَرَامْتْنَا وُ اللاَّ مْحَبَّةْ فْ الأَخْلاَقْ أَوْ إِلاَ جِينَا نْتْكَلّْمُوا بالمَعْقُولْ مْحَبَّة فْ الله الْعَلِيّْ الْقَدِيرْ، وُ هُوَ العَلِيمْ عْلَى كُلّْ شِي وُ هُوَ القَاضِي العَادلْ فْ الأَخْطَاءْ دْيَالْنَا. أَمَّا أَنَا، رَانِي مْتْأَكّْدْ، وُ مَانَاشْ غَالْطْ، بْاللِّي الله، مْهْمَا كَانْ غَفُورْ و رَحِيمْ، مَا عَنْدُو مَا اعْدى مْنْ الطُّغْيَانْ؛ وُهَكْذَا رَاهْ مْوَجّْدْ للْطُّغَاةْ وُ اصْحَابْهُمْ غدَّا يُومْ القِيَامَة شِي عِقَابْ مَا كَايْنْشْ بْحَالُو .

1 comentario:

  1. عْلَى رَاسْهُم ضد واحد، هاذِي حَاجَة غْرِيبَة بالْحَقّْ كَا توقع حيث يمكن تكون نفسهم قليلة، و لكن إلا مْية، إِلاَ أَلْفْ صَابْرِينْ

    ResponderEliminar